تفاصيل اعتداء الجندرمة التركية على صحفي سوري قرب الحدود
تعرض رئيس تحرير مؤسسة “أنا برس”، ضياء دغمش، للضرب على يد قوات الجندرمة التركية أثناء عودته من الداخل السوري، اليوم الجمعة 4 كانون الأول.
عنب بلدي تحدثت إلى دغمش، وقال عن تفاصيل الحادثة “لا يوجد أي معبر رسمي بين سوريا وتركيا، وهذا ما يدعونا نحن الصحفيين للدخول بشكل غير نظامي كوننا نغطي الأحداث في الداخل السوري”.
دغمش أشار إلى أنه كان يحاول العبور من حارم بريف إدلب في الساعة الخامسة من مساء اليوم، في الوقت الذي أطلقت فيه الجندرمة التركية النار ما جعله يتوقف مباشرة معرفًا بنفسه على أنه صحفي باللغة العربية والتركية والإنكليزية.
أجبر الجندي التركي دغمش مع طفلٍ كان يحاول العبور أيضًا على الاستلقاء أرضًا وأبلغ أحد الضباط الذي جاء وضرب دغمش بالصاعق الكهربائي على الرغم من إبرازه إقامته التركية، ليبدأ بعدها سيل من الضربات بأخمص السلاح والأقدام على جسد الصحفي والطفل.
أعيد دغمش إلى الأراضي السورية خلف السياج الشائك، ليدخل بعدها من أحد المعابر في ريف اللاذقية مع عشرات العوائل مجتازًا الأراضي الموحلة باتجاه تركيا.
واعتبر دغمش أن ما حصل معه يعاني منه مئات السوريين يوميًا، مردفًا “نحن نقدر الضغط على الحكومة التركية ولكن لا يمكن أن نقدر الوحشية في التعامل وخاصة بعد تعريفي بمهنتي كصحفي”.
وختم حديثه قائلًا “لو كان هناك أي طريقة عبور نظامية للصحفيين لما لجأنا للدخول بهذه الطريقة”، وأردف “يدخل بعض الأشخاص على أنهم عمال إغاثة من المعبر ولا أعرف الطريقة، أنا لست كذلك”.
دغمش كان غادر الأراضي التركية قبل ثلاثة أسابيع؛ باتجاه حلب وإدلب في مهمة عمل خاصة بالمؤسسة، لتغطية الأوضاع في مدينة حلب، وتقديم دلائل على استهداف الغارات الروسية للمدنيين في المدينة.
لم يكن دغمش الصحفي الوحيد الذي تعرض لهذه الحادثة، إذ اعتدي على صحفيين سوريين داخل عدد من المطارات التركية، خلال حوادث مختلفة ومتباعدة، كان أحدها اعتداء قوات الأمن أواخر نيسان الماضي، على الإعلامي السوري عدنان حداد في مطار اسطنبول.
ولا تزال المعابر البرية مع سوريا مغلقة أمام السوريين منذ آذار الماضي، واقتصرت منذ ذلك الحين على البضائع التجارية والإنسانية والحالات الإسعافية، وتجيز للمقيمين منهم في تركيا الدخول إلى بلدهم متى يشاؤون دون العودة مرة أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :