“أونروا” تحذر من نقص تمويل يمثّل “شريان الحياة” للاجئين الفلسطينيين
حذّر المفوض العام لـ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)، فيليب لازارني، من أن الوضع غير المستقر في تمويل المنظمة يؤدي إلى “زيادة اليأس والضيق والإحباط”، في المخيمات الفلسطينية، خاصة لبنان وسوريا وغزة.
وقال لازارني في لقاء مع قناة “دويتشه فيله” الألمانية، الخميس 17 من شباط، إن المنظمة الدولية تجد صعوبات في تقديم خدماتها بالمنطقة، معتبرًا أن “التحديات المالية هي أيضًا تعبير عن تحديات سياسية”.
وأضاف لازارني أن أي إضعاف للمنظمة، يُنظر إليه على أنه تخلٍّ من المجتمع الدولي، ونوع من إضعاف الحقوق المستقبلية للاجئين الفلسطينيين، إذ يجب الحفاظ على “أونروا” كوكالة قوية جدًا ومستقرة ماليًا في المنطقة، وهي “شريان الحياة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين”، على حد تعبيره.
ويجري لازارني زيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى ألمانيا، التي تعتبر أقوى شركاء “أونروا” وأحد مانحيها الأساسيين، لمناقشة الدعم المالي والاستراتيجي للمنظمة، حسب تصريحه.
وقال، “عززت ألمانيا مساهمتها في المنظمة بشكل كبير في عام 2018 عندما أوقفت الإدارة الأمريكية السابقة تمويل المنظمة، وأصبحت المانح الأساسي لـ(أونروا)، لكن لا تزال المنظمة تجد صعوبات في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في المنطقة بسبب التحديات المالية”.
وشرح لازارني نوع المشاريع التي يتم دعمها من قبل المنظمة والتي تقدم خدماتها للفلسطينيين، إذ يوجد ما يقارب 600 ألف طفل في مدارس “أونروا” وعددها 700 مدرسة.
كما تقدم الرعاية الصحية الأولية لأكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء المنطقة، وتوفر شبكة أمان اجتماعي، كما توفر في أماكن مثل غزة ولبنان وسوريا مبالغ نقدية وغذاء للاجئين الفلسطينيين الأفقر.
وأبدت الحكومة الألمانية من جانبها الالتزام بالدعم المالي والشراكة مع المنظمة الدولية، وفق لازارني.
وتأتي زيارة لازارني إلى ألمانيا في وقت تواجه فيه المنظمة صعوبات مادية في العام الحالي، إذ قال المتحدث باسم الوكالة، عدنان أبو حسنة، إن ميزانية الوكالة عام 2022 لم تزد فلسًا واحدًا على عام 2021.
وأضاف أبو حسنة أن دعم الدول العربية للوكالة تراجع من 200 مليون دولار إلى 20 مليون دولار سنويًا، فيما قلّصت بريطانيا مساعداتها بنسبة 60%
وستسبب هذه التخفيضات إشكالية كبرى للوكالة الأممية في ظل زيادة نسب الفقر والاحتياجات وعدد اللاجئين الفلسطينيين، وفق عدنان أبو حسنة، كما أشار إلى أن التمويل المتوفر يكفي حتى آذار المقبل، وتأمل الوكالة بالحصول على تمويل إضافي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :