تجددت الاحتجاجات الشعبية في محافظة السويداء بعد توقفها لأسبوع كامل، اعتراضًا على سياسات حكومة النظام السوري الاقتصادية، وسط تدهور الوضع المعيشي في مختلف المناطق السورية.
ونشرت شبكة “الراصد” المحلية تسجيلًا مصوّرًا يظهر حشودًا من السيارات في شوارع السويداء متوجهة للمشاركة بالوقفة الاحتجاجية في بلدة القريا أمام ضريح سلطان باشا الأطرش، بالتزامن مع تجمّع العشرات من المحتجين في محيط الضريح لاستئناف الاحتجاجات.
ونقلت شبكة “السويداء ANS” بثًا مباشرًا من موقع الاحتجاجات يظهر الهتافات التي نادى بها المحتجون، مؤكدين سلميّة الحراك في المحافظة.
وسبقها بساعات حديث الشبكة المحلية عن أن تعليمات صدرت من قيادة شعبة حزب “البعث” في السويداء بالخروج بمسيرة مؤيدة للنظام السوري ورفع صور رئيسه، بشار الأسد، إضافة إلى منع رفع علم الطائفة الدرزية في المنطقة التي دعا ناشطون إلى احتجاجات فيها.
من جهتها، قالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن الحديث عن خطر تنظيم “الدولة الإسلامية” عاد إلى الواجهة في السويداء، بعد تجوّل تعزيزات النظام الأمنية في بعض القرى الشرقية المتاخمة للبادية، التي لم تشهد أي نشاط واضح للتنظيم منذ ثلاث سنوات.
والتقى ممثلون عن قوى الأمن بعض وجهاء السويداء لإبلاغهم عن سبب الجولة، زاعمين وجود مخاوف من تجدد نشاط خلايا التنظيم في البادية، مشيرين إلى أن النظام قد ينشر نقاطًا عسكرية في المنطقة الشرقية خلال الأيام المقبلة، لـ“حماية السكان”، بحسب الشبكة المحلية.
وكان تنظيم “الدولة” هاجم، صيف عام 2018، قرى ريف السويداء الشرقي، ما أسفر عن مقتل نحو 200 شخص، وسط انتقادات محلية لقوات النظام التي تركت أبناء المنطقة يواجهون الهجمات بمفردهم.
وكانت قوات النظام استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المحافظة على مدار عدة أيام، بحسب شبكة “السويداء ANS”، التي تحدثت عن وصول قناصين تابعين لـ”حزب الله” اللبناني إلى مبنى فرع “الأمن العسكري” في السويداء ضمن استعدادات النظام لـ”مواجهة الاحتجاجات في السويداء”.
تبعت ذلك زيارة وفد عسكري روسي، في 10 من شباط الحالي، للمحافظة، والتقى محافظها ورئيس فرع “أمن الدولة”، على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها السويداء منذ عدة أيام، وإرسال تعزيزات أمنية، بحسب شبكة “السويداء 24”.
وسبق لمحافظ السويداء، نمير مخلوف، أحد أقارب رئيس النظام السوري، أن أصدر أوامر لأحد قياديي المجموعات المحلية المسلحة في السويداء، تُبيح قتل المدنيين بذريعة “فرض هيبة السلطة”، بحسب تسجيلات صوتية نشرتها صفحة “السويداء ANS“.
–