قالت وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية، إن القوات التركية قتلت سليمان أورهان، القيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بعملية شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أن أورهان مسؤول عن العديد من الهجمات التي تعرّض لها الجيش التركي في سوريا.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية لم تسمِّها، الخميس 17 من شباط، أن الاستخبارات التركية حددت مكان أورهان المسؤول عن هجمات على الحدود السورية، والملقب بـ”هبات غفار”.
وتمكّنت الاستخبارات التركية من قتل أورهان، في أثناء تخطيطه مع حارسه الشخصي لتنفيذ عملية جديدة ضد القوات التركية، في منطقة عامودا التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، بحسب الوكالة.
وتقع عامودا في محافظة الحسكة على الحدود السورية- التركية، وتسيطر عليها “قسد”.
بينما لم تُعلن “قسد” عن مقتل أحد قيادييها أو جنودها باستهداف تركي، حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وأشارت إلى أن أورهان أمر بتنفيذ الهجمات التي أسفرت عن مقتل أربعة جنود في منطقة رأس العين بالحسكة، في 8 من كانون الثاني 2020، إضافة إلى ثلاثة جنود في منطقة تل أبيض غربي الرقة، في 16 من كانون الثاني من العام نفسه، وجنديين آخرين برأس العين في 10 من كانون الأول 2020.
كما أمر بتفجير عبوة ناسفة في أثناء مرور مركبة عسكرية على الخط الحدودي في قضاء أقجة قلعة بولاية شانلي أورفة التركية، في 8 من كانون الثاني الماضي، بحسب الوكالة.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، في 3 من شباط الحالي، عن تدمير قرابة 80 موقعًا في ثلاث مناطق بمشاركة نحو 60 مقاتلة في إطار عملية “نسر الشتاء” شمالي العراق وسوريا.
كما كثّف الجيش التركي من استهدافه لـ”قسد” التي تعتبرها أنقرة امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، إذ قالت شبكة “هاوار” المقربة من “قسد”، إن سلاح المدفعية التركي استهدف، في 3 من شباط الحالي، نقطة لحرس الحدود التابعة للنظام، والطريق الواصل بين ناحيتي زركان، وتل تمر شمال غربي محافظة الحسكة.
من جهته، أعلن القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، في تغريدة له على “تويتر”، أن “القصف التركي” على مناطق عين ديوار وديرك أدى إلى مقتل مدنيين، معتبرًا أن هذا الهجوم بمثابة “إعلان حرب”.
وتعرضت مناطق شمالي حلب، منذ سيطرة فصائل المعارضة بدعم تركي عليها، لقصف متكرر قيل إنه من قبل “قسد”، كما ضربت المنطقة تفجيرات عديدة أودت بحياة مدنيين، إلا أن “قسد” نفت مسؤوليتها عن العديد منها.
–