الكشف عن 16 مقبرة جماعية بعد انسحاب تنظيم “الدولة” من سنجار
أعلنت الأمم المتحدة العثور على 16 مقبرة جماعية في منطقة سنجار شمال العراق، منذ استعادتها من سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، اليوم الجمعة 4 كانون الأول.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن المدنيين في سنجار تعرضوا لعمليات خطف وحرق وقطع رؤوس في المناطق التي كان التنظيم يسيطر عليها.
سيسيل بويلي المتحدثة باسم المفوضية قالت في تقرير اليوم من جنيف “حصلنا على تقارير تفيد بالعثور على نحو 16 مقبرة جماعية في سنجار تضم جثث أفراد قتلهم تنظيم داعش”، ولم تشر المفوضية إلى عدد الجثث أو مكانها.
واعتبرت الأمم المتحدة الهجوم على الإيزيديين “إبادة جماعية”، بينما أشارت أيضًا إلى أن “العرب السنة يواجهون تفرقة ومضايقات وعنفًا متزايدًا من العرقيات والجماعات الدينية الأخرى التي تتهمهم بدعم داعش”.
بويلي لفتت إلى أن قوات الأمن العراقية والكردية والميليشيات التابعة لها نفذت عمليات نهب وتدمير لممتلكات تعود للعرب السنة، ما أدى إلى نزوح قسري للأهالي.
ووصفت بويلي الهجمات بـ “الواسعة”، مشيرةً إلى أنها تنتشر “بشكل خاص” في محافظات الأنبار وديالى وكركوك وصلاح الدين إضافة إلى إقليم كردستان، معربة عن قلقها “بشأن قرابة 1300 عراقي سني عالقين شرق سنجار داخل منطقة عازلة بين قوات الأمن الكردية وداعش”.
ودعت المفوضية الحكومة العراقية إلى التحقيق في جميع انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها المرتكبة ضد العرب السنة، مطالبةً بمحاكمة مرتكبيها وضمان حصول الضحايا على العلاجات الملائمة.
وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على سنجار في آب من العام الماضي، ونفذ مجازر عديدة فيها مستهدفًا الإيزيديين الذين يشكلون غالبية سكان المنطقة، إلا أن قوات من كردستان العراق تمكنت وبدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من استعادة السيطرة عليها في 13 تشرين الثاني الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :