شارك الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى في مناورات بحرية دولية مشتركة مع قوات 60 دولة، ضمن أكبر تمرين بحري دولي، اليوم الخميس، 17 من شباط.
وجرى التمرين في منطقة البحر الأحمر، والمياه الإقليمية لمملكة البحرين، في مياه الخليج، بقيادة الأسطول الخامس الأمريكي، المتمركز في المملكة.
ووفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي عبر “تويتر“، تركز المناورات على جهود الإنقاذ المشتركة وتحييد التهديدات البحرية، بحسب الجيش الإسرائيلي الذي تعهد بمواصلة تعزيز الأمن البحري الإقليمي مع الحلفاء.
وتأتي المشاركة الإسرائيلية بعد أربعة أيام فقط من تأكيد الخارجية البحرينية، في 12 من شباط الحالي، تعيين ضابط إسرائيلي لديها، بعد يومين من حديث وسائل إعلام، بينها إسرائيلية، عن هذه الخطوة.
وأوضحت حينها الوزارة، في بيان، أن إلحاق ضابط إسرائيلي يأتي في إطار ترتيبات متعقلة بتحالف دولي، يضم أكثر من 34 دولة، بغرض تأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية للمنطقة، وحماية التجارة الدولية ومواجهة أعمال القرصنة والإرهاب في المنطقة.
وفي 3 من شباط الحالي، زار وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، البحرين، لتكون الزيارة الرسمية الأولى منذ تطبيع العلاقات بين الجانبين في أيلول 2020.
وشدد حينها غانتس على أهمية “التعاون الصارم” بين إسرائيل والبحرين، على خلفية التهديدات البحرية والجوية المتزايدة، إلى جانب الالتزام بالوقوف “متحدين” في الدفاع عن سيادة من وصفهم بـ”الشركاء الإقليميين”، وكذلك السلام والاستقرار في المنطقة.
كما أجرى غانتس زيارة “مهمة للغاية” للأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين، في سبيل إجراء حوار حول التحديات المشتركة وفرص التعاون الأمني في المجال البحري.
وقبل تعيين الضابط الإسرائيلي، جرت تدريبات مشتركة خاضتها البحرين إلى جانب الإمارات وإسرائيل والقيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية (NAVCENT)، على عمليات الأمن البحري، في البحر الأحمر، وذلك في 10 من تشرين الثاني 2021، واستمرت لخمسة أيام في البحر على متن سفينة حوض النقل البرمائية “يو إس إس بورتلاند”، التابعة للأسطول البحري الأمريكي الخامس.
وفي 30 من أيلول 2021، أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، زيارة رسمية هي الأعلى مستوى منذ التطبيع بين الجانبين.
وافتتحت الإمارات والبحرين اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع إسرائيل والتي شملت أربع دول، باتفاقية سلام وُقّعت في البيت الأبيض، في 15 من أيلول 2020، وبحضور الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، ووزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني.