أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أن “إسرائيل ستكون إلى جانب حليفتها التقليدية الولايات المتحدة، إذا اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بالرغم من مصلحة الحفاظ على العلاقات الجيدة مع روسيا”.
وفي مقابلة مع “القناة 12” الإسرائيلية، الأحد 20 من شباط، قال لابيد إنه “بشكل عام، نحن نسير مع أمريكا، حليفتنا الكبرى”، مؤكدًا أنها “علاقات أبدية على المستوى الأمني، وأيضًا على المستوى السياسي”.
وأضاف لابيد، “توجد لإسرائيل مشكلتان غير موجودتين لدى الولايات المتحدة وبريطانيا”، أولاهما مشكلة حدود إسرائيل الشمالية، معتبرًا أنها حدود مع “روسيا وليس سوريا”، إذ يعتمد استمرار النشاطات الإسرائيلية ضد الوجود الإيراني في سوريا على التنسيق الأمني بين روسيا وإسرائيل، بحسب قوله.
المشكلة الثانية هي وجود “جالية يهودية ضخمة في روسيا وأوكرانيا”، بحسب لابيد، وأكّد أنه يجب “الاهتمام بها وعدم تعريض أمنها للخطر، والتصرف بشكل حذر أكثر من وزيرة الخارجية البريطانية أو وزير الخارجية الأمريكي”، وفق تعبيره.
وتحاول إسرائيل النأي بنفسها عن التورط في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، كي لا ينزعج الروس.
وفي تقرير لصحيفة “يديعوت أحرنوت“، في 15 من شباط الحالي، رفضت إسرائيل بيع نظام “القبة الحديدية” للدفاع الصاروخي لأوكرانيا، وقالت إن بيع المعدات التكنولوجية إلى كييف يضع إسرائيل في مواجهة مع موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقادة الكونجرس تفهموا حاجة إسرائيل إلى الحذر، لا سيما بالنظر إلى الأوضاع في سوريا، ولم يغضبوا على إسرائيل لرفضها تزويد كييف بـ”القبة الحديدية”.
وسبق أن أُثيرت توترات بين إسرائيل وروسيا، إذ تحدث تقرير إسرائيلي، في 31 من كانون الثاني الماضي، عن تسبب النشاط العسكري الروسي في سوريا بتعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في المجال الجوي الإسرائيلي، ما قد يعرّض الرحلات الجوية التي تهبط في مطار “بن غوريون” للخطر.
–