علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على تصريحات الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، خلال كلمة ألقاها أمس الأربعاء.
وقال أدرعي اليوم الخميس، 17 من شباط، إن “حزب الله” أمضى 40 عامًا في خدمة الإرهاب، وإن نصر الله قضى 30 عامًا في خدمة إحدى أكبر المنظمات الإرهابية في العالم.
وأعاد أدرعي نشر تسجيل مصور لنصر الله يتحدث خلاله الأخير عن أن لبنان ليس جمهورية مستقلة وإنما جزء من “الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق الولي الفقيه الإمام الخميني”.
وتطرق أدرعي إلى معالم الإمارة الإيرانية داخل لبنان بتسمية الشوارع اللبنانية بأسماء قيادات إيرانية، كطريق مطار بيروت الدولي الذي يحمل اسم جادة “الشهيد قاسم سليماني”.
استمعوا جيدا: الثلث من قيادة #نصرالله للحزب، 10 سنوات من أصل 30 عامًا، دخل #حزب_الله حربا ليست لبنانية في #سوريا من أجل مصلحة #إيران والقتلى؟مواطنين لبنانيين
حارب من أجل ولاية الفقيه على حساب هدر الدم اللبناني https://t.co/O2bbljfydq— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 17, 2022
كما لفت المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى إنجازات نصر الله في “الحزب”، والتي حولت “الحزب” من “حركة مقاومة كما يدعي” إلى منظمة إرهابية معروفة في العالم، على حد تعبيره.
ووفق أدرعي، تحول “حزب الله” من حامي لبنان إلى سيف مغروز في خاصرة لبنان، ومنظمة قائمة على الفساد والمخدرات وقتل المعارضين، مشيرًا إلى اغتيال رئيس هيئة أركان “حزب الله” مصطفى بدر الدين بأمر من “الحزب” وقاسم سليماني.
وخلال 10 سنوات من أصل 30 عامًا، دخل “حزب الله” حربًا ليست لبنانية، في سوريا، لمصلحة إيران، والقتلى لبنانيون، من أجل “ولاية الفقيه” وعلى حساب الدم اللبناني، في ظل غياب أي دور للدولة اللبنانية.
وكان نصر الله تحدث أمس الأربعاء، خلال مهرجان “ذكرى الشهداء القادة”، الذي أقامه “حزب الله” عام 1982، عن ابتكار إسرائيل لمصطلح “معركة بين الحروب”، الذي اعتبر مردّه إدراك إسرائيل في السنوات الأخيرة أن الذهاب للحرب مكلف، في ظل مساع متواصلة لوقف انتقال السلاح النوعي إلى لبنان، موضحًا أن تعطيل النقل من إيران إلى لبنان هدد “المقاومة”، لكنها حوّلت التهديد إلى فرصة، كما أن المعركة بين الحروب حققت نتائج ممتازة لـ”حزب الله” على حد قوله.
وفي آب الماضي، قدمت إسرائيل شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، بعد إطلاق قذائف صاروخية من المناطق الحدودية في لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، في آب الماضي، محملة في رسالة للسفير الإسرائيلي، جلعاد أدران، الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري داخل أراضيها.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي هدد خلال إحاطة قدّمها لـ50 مراسلًا عالميًا، وفق ما ذكرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في 31 من أيار 2021، بـ”محاسبة” الدولة اللبنانية و”حزب الله” في حال نشوب حرب مستقبلية، مؤكدًا أن “حزب الله” سيتضرر بشدة.