أعلن الجيش الأردني، اليوم الخميس 17 من شباط، مقتل 30 مهربًا، ورصد 160 جماعة تعمل على تهريب المخدرات قرب الحدود الأردنية- السورية منذ تغيير قواعد الاشتباك مع المهربين.
وخلال مؤتمر صحفي في الحدود الشمالية الشرقية بين الأردن وسوريا، قال مدير الإعلام العسكري العقيد الركن مصطفى الحياري، إن الأردن يقود حربًا على المخدرات التي تهدف لزعزعة الأمن الداخلي والمجتمعي، بحسب ما نقلته وكالة “رؤيا” الأردنية.
قتل 30 مهربًا
وأضاف الحياري أن هذه الجولة أتت بعد زيارة الملك عبد الله الثاني، للمنطقة العسكرية الشرقية، مشيرًا إلى قتل 30 شخصًا من المهربين، وإحباط تهريب 16 مليون حبة مخدر و 17 ألف كف حشيش منذ تغيير قواعد الاشتباك.
ونقلت الوكالة عن العقيد الركن في القيادة العامة للقوات المسلحة، زيد الدباس، قوله إن القوات المسلحة رصدت وجود أكثر من 160 جماعة تقوم بعمليات التهريب بالقرب من الحدود الأردنية، يرافقهم في بعض الأحيان عصابات مسلحة.
استخدام طائرات مسيرة للتهريب
الدباس أشار إلى إن القوات المسلحة استطاعت جمع المعلومات عن المهربين وطريقة تصنيعهم للمخدرات وطريقة عملهم، إذ يستخدمون طائرات مسيرة وسيارات عالية الجاهزية.
وأشار الدباس إلى أن الجيش الأردني تعاون مع الجانب الرسمي السوري، “وهو المعني بالتعامل مع الجماعات الموجودة في الداخل السوري”، بعد أن شهدت السنوات الماضية حالة من الفوضى على الحدود من الجانب السوري.
وفي 14 من شباط الحالي، وجّه الملك الأردني، عبد الله الثاني، رسالة إلى قوات حرس الحدود الأردنية مع سوريا، مؤكدًا دورهم في التصدي لعمليات تهريب المخدرات.
وقال الملك في رسالته عبر جهاز اللاسلكي، “أنا وكل الأردنيين فخورون بدوركم في حماية حدودنا وتضحياتكم في حماية أمننا وخاصة في محاولات التسلل والتهريب”، بحسب “القوات الأردنية المسلحة“.
في 11 من شباط الحالي، كان رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة، اللواء يوسف الحنيطي، أكد استخدام جميع الإمكانيات المتوفرة لدى القوات المسلحة الأردنية لمنع عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها.
وشدد الحنيطي على استمرار القوات المسلحة ومضيها في منع هذه العمليات وبالقوة، عبر تطبيق قواعد الاشتباك الجديدة، ومواجهة أشكال التهديدات على الواجهات الحدودية بالقوة.
وقال مصدر عسكري مسؤول بالقيادة العامة في بيان صدر حينها، إنه وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على 353 ألف حبة “كبتاجون”، و150 “كف حشيش”، وألف 388 شريط “جاليكا”، و86 شريط “ترامادول”، ونصف كيلوغرام من مادة “الكريستال”، مشيرًا إلى أن المضبوطات حُوّلت إلى الجهات المختصة.
تغيير قواعد الاشتباك
وكان الجيش الأردني أعلن في 27 من كانون الثاني الماضي، مقتل 27 شخصًا من مهربي المخدرات خلال اشتباكات مع القوات المسلحة قرب الحدود الأردنية- السورية.
وقال الجيش في بيان إنه خلال عمليات نوعية متزامنة أطلقها على عدة واجهات على الحدود تنفيذًا لتوجيهات رئيس هيئة الأركان المشتركة، أحبط محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وكانت عنب بلدي نشرت ملفًا خاصًا بعنوان “المخدرات.. وصفة الأسد للاقتصاد وابتزاز الجوار” في عددها الصادر في 22 من كانون الثاني الماضي، أشارت فيه إلى معاناة الأردن الذي يعيش حالة من القلق المتزايد من تصاعد محاولات تهريب المخدرات من سوريا خلال عام 2021، التي لم تتوقف بعد، بما في ذلك كميات كبيرة عُثر عليها مخبّأة في شاحنات سورية تمر من خلال معبرها الحدودي الرئيس إلى منطقة الخليج.