تحدث عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق، مازن دباس، عن بدء تطبيق نظام “GPS”، على وسائل النقل العامة العاملة في دمشق التي تُزود بالمحروقات (الباصات، السرافيس، البولمانات)، خلال الشهر الحالي.
وأوضح دباس، في حديثه إلى إذاعة “المدينة اف ام” المحلية، الأربعاء 16 من شباط، أن التقنية ستعمم على جميع المحافظات لكنها ستبدأ في دمشق أولًا، مشيرًا إلى عقوبات ستطال الممتنعين عن تركيب الجهاز اعتبارًا من الشهر المقبل.
وتتضمن العقوبات بحسب دباس، سحب الرخص بالإضافة إلى إلغاء مخصصات أصحاب المركبات ومنهم من التزود بمادة المحروقات التي تعمل عليها الآلية.
ويهدف تطبيق نظام “GPS” على وسائل النقل العامة، إلى منع أصحاب السرافيس من بيع مخصصاتهم من المحروقات من جهة، وإلى ضمان الالتزام بخطوطهم كونهم مراقبين، من جهة أخرى، وفقًا لدباس.
ومنذ سنوات يتكرر الحديث عن تطبيق نظام التعقب لوسائل النقل في مناطق سيطرة النظام، بهدف “ضبط عملها”، دون أن يتم بدء العمل به حتى الآن.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، أزمة مواصلات مستمرة مع رفع أسعار المازوت والبنزين، وعجز أصحاب سيارات النقل والسائقين عن شراء المازوت “الحر” لارتفاع أسعاره.
وفي آب 2021، أصدرت لجنة تحديد الأسعار في محافظة دمشق قرارًا يقضي بزيادة تعرفة أجور النقل، وحُددت أجرة الخطوط القصيرة لغاية عشرة كيلومترات للباصات والمكروباصات بـ150 ليرة سورية للراكب الواحد، بينما حُددت أجرة الخطوط الطويلة فوق عشرة كيلومترات للباصات والمكروباصات بـ200 ليرة للراكب الواحد
ويأتي قرار رفع أجور النقل العاملة ضمن المحافظات في ظل عجز حكومة النظام عن تأمين المشتقات النفطية، ووسط غياب الحلول التي من الممكن أن تسهم في تخفيف أزمة المواصلات.