قرار "الثلاثية" شمل خمسة آخرين من قيادات "العمشات"
عزل أبو عمشة من “جميع مهامه” ومنعه من تسلم “مناصب الثورة” لاحقًا
أعلنت اللجنة الثلاثية التي تحقق بانتهاكات “فرقة السلطان سليمان شاه”(العمشات)، بقيادة محمد الجاسم (أبو عمشة)، عزل “أبو عمشة” عن جميع مهامه الموكلة إليه.
وأصدرت اللجنة قرارها، بحسب بيان نشرته، اليوم الأربعاء، 16 من شباط، وأوصت بعدم تسليم “أبو عمشة” شيئًا من مناصب الثورة لاحقًا، لما ثبت عليه من الدعاوى، تجنيبًا للمنطقة من احتمالات الاقتتال والدماء والفتنة.
وقررت اللجنة عزل عدة قيادات من فصيل “العمشات”، وشمل قرار العزل كلًا من وليد حسين الجاسم (سيف)، ومالك حسين الجاسم (أبو سراج)، وأحمد محمد خوجة، وعامر عذاب المحمد، وحسان خالد الصطوف (أبو صخر)، لما ثبت عليهم من التهم الموجهة إليهم.
الناطق الرسمي باسم “اللجنة المشتركة لرد الحقوق في مدينة عفرين وريفها” (لجنة رد المظالم والحقوق)، وسام القسوم، أكد لعنب بلدي صحة القرارات.
وأوضحت اللجنة الثلاثية، أن تأخير صدور القرارات هو وجود العراقيل، كامتناع بعض الناس عن الشهادة، خوفًا من قادة “العمشات”.
وأنهت اللجنة بيانها، بأن مسؤولية إحلال العدل وإنصاف المظلومين وتعويض المتضررين، تقع على عاتق أصحاب القرار والنفوذ على الأرض في المنطقة.
وكانت اللجنة الثلاثية “الحيادية” المشكّلة للنظر في القضايا المتعلقة بمنطقة شيخ الحديد، الواقعة تحت سيطرة “العمشات”، تتابع الاستماع إلى جميع الأطراف، منذ شهرين تقريبًا.
وأكد القسوم في حديث سابق لعنب بلدي، مثول “أبو عمشة” أمام اللجنة الثلاثية “الحيادية”، في 5 من شباط الحالي، وجرى استجوابه، وأوضح أن الضغوط متنوعة على اللجنة وعلى سير عملية التحقيق، لكن اللجنة لا تقيم لها أي اعتبار، والاعتبار الوحيد عندها هو “إقامة الحق وإرساء العدل”، بحسب القسوم.
وضمت اللجنة كلًا من الشيخ عبد العليم عبد الله، والشيخ أحمد علوان، والشيخ موفق العمر، وهم أعضاء في “المجلس الإسلامي السوري”.
وكانت “غرفة القيادة الموحدة” (عزم) المكوّنة من عدة فصائل، والمنضوية تحت راية “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، أعلنت التزامها بتنفيذ القرارات التي تقرها اللجنة، وأكد المتحدث العسكري باسم “الجيش الوطني”، الرائد يوسف حمود، إن “عزم” مستمرة بمحاسبة كل من يهدد أمن واستقرار المنطقة.
ووُجهت العديد من الاتهامات إلى “أبو عمشة” وعناصر من فرقته في منطقة شيخ الحديد بعفرين، تتعلق بجمع إتاوات وزيت الزيتون من المزارعين باسم “أبو عمشة”، ومقاسمة الناس محاصيلهم، والاستيلاء على الأراضي، وانتهاكات متعددة للحقوق من قضايا اغتصاب واتهامات باطلة لأشخاص، لدفع مبالغ مقابل الحصول على البراءة.
ورصدت عنب بلدي في الأشهر الماضية عدة تسجيلات مصوّرة لأشخاص تحدثوا من خلالها عن حوادث متفرقة من الانتهاكات بحقهم، تتعلق بالإتاوات، وعمليات الابتزاز والخطف، وبيع السلاح، والاتّجار بالمخدرات، والاستيلاء على الأراضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :