قالت السفارة السورية في موسكو، إن من المقرر أن يزور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، روسيا في 21 من شباط الحالي.
ولم تذكر السفارة أسباب زيارة المقداد، أو المسؤولين الذين سيلتقي بهم في موسكو، خلال تصريحاتها لوكالة “تاس” الروسية اليوم، الأربعاء 16 من شباط.
وكانت آخر زيارة قام بها المقداد إلى موسكو في 17 من كانون الأول 2020، في زيارة كانت هي المحطة الدولية الثانية له عقب طهران، بعد تسلّمه منصب وزير الخارجية، والتقى فيها بعدد من المسؤولين الروس، من بينهم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
اقرأ أيضًا: فيصل المقداد.. “واجهة إنسانية” لوزير خارجية يعمل بتوقيت الأسد
وأمس، الثلاثاء، التقى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق التي يزورها في “رحلة عمل” نيابة عن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
وأضاف بيان الوزارة أنه تم خلال اللقاء بحث مختلف قضايا التعاون العسكري التقني بين البلدين، في إطار القتال المشترك ضد “فلول الإرهابيين الدوليين، والمساعدات الإنسانية الروسية للشعب السوري، الذي يعاني من عقوبات جائرة فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية”.
وتهدف زيارة شويغو إلى تفقّد سير مناورات البحرية الروسية في البحر المتوسط، بعد وصول صواريخ “كينجال” (الخنجر) فرط الصوتية وقاذفات “TU-22M3” إلى قاعدة “حميميم” في اللاذقية، غربي سوريا.
وعملت روسيا منذ تدخلها في سوريا عام 2015 على دعم النظام السوري اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا، بحجة مكافحة “الإرهاب” والتصدي لما يصفه النظام بـ”المؤامرة”.
وبدأت روسيا، خلال عام 2019، بالبحث عن فاتورة تدخلها ودعمها، فوقّعت مع النظام السوري عدة اتفاقيات في قطاعات حيوية وسيادية في الدولة، مثل استخراج الفوسفات والتنقيب عن النفط والغاز وإنشاء صوامع قمح، علاوة على سعيها لتوقيع اتفاقيات من أجل توسيع سيطرتها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
–