سفير إيران بدمشق: سنساعد سوريا في مواجهة العقوبات كما في الحرب
أعلنت إيران استعدادها لتقديم خبرتها المكتسبة من مواجهة العقوبات الغربية إلى سوريا، وذلك بعد أن قدّمت الدعم العسكري للنظام السوري خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته قناة “العالم” الإيرانية مع السفير الإيراني لدى دمشق، مهدي سبحاني، الثلاثاء 15 من شباط، قال فيه إن بلاده مستعدة لنقل تجاربها في مواجهة العقوبات إلى سوريا.
علاقات متميزة وغير محدودة
سبحاني اعتبر أن “العلاقات بين إيران وسوريا على مستوى عالٍ وممتاز”، مؤكدًا أن بلاده مصممة على ألا تقتصر هذه العلاقات على المستوى السياسي والاستراتيجي والعسكري فقط، بل تشمل أيضًا القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية، بحسب قوله.
وفي رد على سؤال، “كيف تساعد إيران سوريا في مواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها لتأمين لقمة عيش مواطنيها”، أجاب سبحاني، “نحن نعتقد أن المعركة لم تنتهِ بعد. الأعداء قاموا بفرض حظر ظالم على أبناء الشعب السوري، ويحاولون تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في أثناء الحرب والهجمة الإرهابية ضد سوريا، من خلال استهداف الشعب عبر الضغط على القطاع الاقتصادي، وبالتالي الضغط على الحكومة باعتبارها مسؤولة عن توفير ما يحتاج إليه أبناء الشعب”.
خبرة مكتسبة من عقوبات ترامب
وأشار سبحاني إلى الخبرات التي اكتسبتها إيران من التعامل مع الضغوط الاقتصادية التي واجهتها منذ انتصار الثورة الإسلامية، والتي اشتدت في فترة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، “لذلك فإننا على استعداد لنقل خبرتنا الطويلة في مجال مواجهة الحظر إلى سوريا”.
السفير الإيراني قال إن “هذا الحظر سيستمر ما دامت الحكومة السورية ملتزمة بثوابتها. سنبذل كل ما لدينا لمساعدة أشقائنا في سوريا، فكما ساعدناهم إبان فترة الحرب على الإرهاب، سنبذل أيضًا جهودًا كبيرة للمساعدة في المجال الاقتصادي. إيران ستقدم كل ما لديها في هذه المرحلة كما فعلت ذلك في فترة الحرب”.
خلال السنوات الماضية، دعمت إيران النظام السوري سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات النظام، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
وتصاعد الدعم الإيراني للنظام بعد دخول قانون “قيصر” حيّز التطبيق في حزيران 2020، وشمل الدعم تقديم مساعدات في ثلاثة قطاعات حيوية، هي النفط والمطاحن والدفاعات الجوية.
وكانت الولايات المتحدة شددت العقوبات المفروضة على إيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في أيار من العام 2018.
وحددت أمريكا عقب الانسحاب من الاتفاق 12 مطلبًا يحب على إيران تنفيذها، إذا أرادت رفع العقوبات الاقتصادية عنها، من بينها الانسحاب من سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :