لم يعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عن مقتل زعيمه، عبد الله قرداش الملقب بـ”أبو إبراهيم الهاشمي”، على يد القوات الأمريكية، في 3 من شباط الحالي، في بلدة أطمة بمدينة إدلب.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، لم ينشر التنظيم حتى اليوم، الجمعة 18 من شباط، أي بيان يؤكد فيه مقتل زعيمه، سواء في إصدارات مرئية أو مسجلة، أو عبر وكالة “أعماق” التابعة له، أو مجلة “النبأ” الصادرة اليوم.
وكان الجيش الأمريكي استهدف في عملية إنزال جوي تبعها اشتباك استمر لنحو ساعتين، منزلًا في قرية أطمة بريف إدلب الشمالي.
ومع مرور ساعات على انتهاء العملية الأمنية، رفض مسؤولون أمريكيون الإفصاح عن هوية المُستهدف بعمليتها الأمنية التي وقعت بالقرب من الحدودية السورية- التركية في منطقة مكتظة بمخيمات النازحين السوريين.
ونتج عن العملية مقتل زعيم تنظيم “الدولة”، بحسب ما أعلنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي قال إنها جعلت “العالم أكثر أمانًا”.
وأسفرت العملية عن مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء، بحسب “الدفاع المدني السوري”.
على خلاف “البغدادي”
وكان التنظيم أعلن مقتل زعيمه السابق، “أبو بكر البغدادي”، بعد خمسة أيام من إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مقتل “البغدادي” عام 2019.
وصرح متحدث باسم التنظيم آنذاك، عبر تسجيل صوتي نشرته حسابات “جهادية” عبر تطبيق “تلجرام”، “ننعى إليكم (…) أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبا بكر البغدادي (…) وننعى إليكم المتحدث الرسمي للدولة الإسلامية الشيخ المجاهد أبا الحسن المهاجر، اللذين قُتلا في الأيام الماضية”.
وفي التسجيل الصوتي، أعلن المتحدث أن “مجلس الشورى” “بايع أبا إبراهيم الهاشمي القرشي أميرًا للمؤمنين وخليفة للمسلمين”.
وكان “البغدادي” قُتل أيضًا في غارة للقوات الخاصة الأمريكية في شمال غربي سوريا عام 2019.
ولا تملك الولايات المتحدة، أو التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة”، الذي تقوده واشنطن، نفوذًا في محافظة إدلب.
لكن “البنتاغون” سبق أن نفذ عمليات لاستهداف قادة في تنظيم “القاعدة” بإدلب، أبرزهم الرجل الثاني في التنظيم “أبو الخير المصري”، في 26 من شباط 2016.
وكانت آخر العمليات التي نفذها التحالف الدولي استهداف اجتماع لقياديين في تنظيم “حراس الدين” التابع لـ“القاعدة”.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، في أيلول 2021، مسؤوليتها عن غارة جوية بالقرب من إدلب، استهدفت قياديًا في تنظيم “القاعدة” هو “سليم أبو أحمد”، الذي اعتبره المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، جون ريجسبي، “مسؤولًا عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات (القاعدة) العابرة للمناطق”.
–