أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إرسالها مقاتلات “MIG-31K” وقاذفات “TU-22M3″، التي تحمل صواريخ صواريخ “كينجال” (الخنجر)، والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت، إلى قاعدة “حميميم” في سوريا.
وأوضح بيان صادر عن الوزارة اليوم، الثلاثاء 15 من شباط، أن إرسال القاذفات يأتي في إطار “المشاركة في التمرين البحري” للتجمع المشترك بين أساطيل البحرية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتينيك” الروسية.
وتعدّ قاعدة “حميميم” في محافظة اللاذقية مركزًا رئيسًا لتدخل روسيا العسكري في سوريا منذ عام 2015، ووقّعت موسكو مع النظام السوري، في 2017، عقد إيجار جديدًا طويل الأجل للقاعدة لمدة 49 عامًا.
“كينجال” صاروخ باليستي يطلَق من الجو ويسمى “صاروخ الخنجر”، كشف عنه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في آذار 2018، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية.
وتبلغ سرعته عشرة أضعاف سرعة الصوت، ويتبع مسارًا متعرجًا، ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.
وصارت الأراضي والأجواء والمياه السورية ميدانًا لتدريب القوات الروسية وتجريب أسلحتها في سوريا، منذ تدخلها لأول مرة في 2015.
وبحسب قناة “زفيزدا” الروسية، اختبر الجيش الروسي 359 سلاحًا حديثًا في سوريا ضمن ظروف قتالية، بعضها “اكتسب شهرة عالمية بفضل جودته”.
واعتبر الرئيس الروسي، في نيسان 2020، أن الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال.
ما هي طائرة “TU-22M3″؟
طائرة “توبولوف” أو “TU-22M3″، وهي قاذفة قنابل استراتيجية بحرية، تفوق سرعتها سرعة الصوت، صُممت النسخ الأولى منها من قبل الاتحاد السوفييتي، لاستهداف وضرب الأساطيل البحرية، ولا تزال أعداد كبيرة منها في الخدمة مع القوات الجوية الروسية.
وتهدف الطائرة “TU-22M3” إلى تنفيذ هجمات جوية بالصواريخ و القنابل ضد أهداف متنقلة وأخرى ثابتة في مسارح العمليات البرية والبحرية.
كما أنها قادرة على العمل بشكل مستقل أو ضمن مجموعة قتالية، بحسب موقع “Army Tech” المختص بالشؤون العسكرية.
ويمكن لهذا الطراز من القاذفات تدمير المنشآت العامة والعسكرية، وشبكات التزود بالطاقة وشبكات الاتصالات.
كما يمكن لهذه الطائرة التوغل في مناطق تقع تحت حماية منظومات الدفاع الجوي اعتمادًا على منظومة الحرب الإلكترونية، والتحليق على علو منخفض أو استهداف الأهداف خارج نطاق منظومات الدفاع الجوي، بحسب الموقع.
–