قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، إن الاتحاد الأوروبي والقادة الأتراك سيعلنون خلال الأيام المقبلة اتفاقًا لإعادة توطين لاجئين سوريين، حسبما نشرت وكالة رويترز، اليوم الخميس 3 كانون الأول.
الطرح الذي أشار إليه أوربان وصفه بأنه جرى “وراء الكواليس” لإعادة توطين ما بين 400 و500 ألف لاجىء سوري في الاتحاد الأوروبي بعد نقلهم بشكل مباشر من تركيا.
وأضاف الرئيس المجري خلال اجتماع في العاصمة بودابست، مساء أمس الأربعاء، أنه يتوقع “ضغطًا مكثفًا” على بلاده لقبول جزء من أولئك اللاجئين، مشيرًا “لا يمكن للمجر تحمل ذلك”.
الاتفاق تعدّه ألمانيا وطرح بشكل غير رسمي خلال قمة الاتحاد الأوروبي في مالطا مؤخرًا، بحسب أوربان، الذي أردف أنه استبعد ولم يكن ضمن الاتفاقيات التي وقعت الأحد الماضي في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا بعد فشل مؤيديه في جمع الدعم اللازم.
واعتبر أوربان أن إعادة التوطين ستكون مشكلة في الفترة المقبلة، لافتًا “رغم سرية الموضوع إلا أنني أعتقد أن يعلن عنه في برلين الأسبوع الجاري”، وهو ما اعتبره “مفاجئة سيئة ما زالت تنتظر الأوروبيين”.
وسيكون الاتفاق محور النقاش السياسي في أوروبا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسيجبر المجر وبولندا وسلوفاكيا والتشيك على استقبال عدد من اللاجئين في حال صادق المعنيون عليه.
وكان الاتحاد الأوروبي انتزع اتفاقية مع تركيا، مقدمًا 3 مليار يورو ووعدًا بإحياء طلب عضوية أنقرة، مقابل إيقاف تدفق اللاجئين إلى أوروبا، الأحد 29 تشرين الثاني الماضي، خلال قمة بروكسل.
واتفق قادة الاتحاد الأوروبي خلال القمة الطارئة، التي جرت أيلول الماضي، على تعزيز مراقبة حدودهم الخارجية في وجه تدفق المهاجرين، لاسيما من خلال إقامة مراكز استقبال وتسجيل في إيطاليا واليونان، ورصد مليار يورو إضافي للمفوضية العليا للاجئين ولبرنامج الأغذية العالمي من أجل مساعدة اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا.
–