قُتل أربعة أشخاص في محافظة درعا إثر عمليات استهداف في مناطق متفرقة من المحافظة، بينهم عامل في القطاع الطبي إضافة إلى اثنين من حملة بطاقة “التسوية”، خلال اليومين الماضيين.
وقالت شبكة “درعا 24” المحلية، إن الشاب وسيم الحمد قُتل اليوم، الثلاثاء 15 من شباط، إثر استهداف سيارته بالأسلحة الرشاشة من قبل مجهولين، وهو من أبناء بلدة محجة ويعمل ممرضًا في مستشفى “بصرى”.
وبحسب الشبكة، فإن سكان المنطقة عثروا على أحد هواتف المسلحَين اللذين أطلقا النار في مكان الحادث، وسلّموه إلى “الأمن الجنائي” التابع للنظام السوري.
قيادي سابق في فصائل المعارضة قال خلال حديث إلى عنب بلدي، إن الشاب وسيم الحمد أحد الأشخاص المعروفين في المحافظة بكونه معارضًا للنظام السوري، ومن المُشاركين بما أسماه “فزعة حوران” لنصرة درعا البلد في تموز 2021.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مدنيين عثروا صباح أمس، الاثنين، على جثة بشار حسين جعارة في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، وهو من الخاضعين لاتفاق “التسوية”.
في حين قالت شبكة “درعا 24” المحلية، إن مدنيين عثروا على جثة أُخرى تعود للشاب أحمد عبد الرؤوف الرشدان على الطريق الواصل بين مدينة طفس والمزيريب في ريف درعا الغربي، إذ قُتل نتيجة تعرضه لطلقات نارية تظهر على جثته.
كما قُتل الشاب زكريا عبد الباسط البردان إثر استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، مساء الأحد الماضي، في مدينة طفس بريف درعا الغربي.
وبحسب “تجمع أحرار حوران” المحلي، فإن الشاب يعمل مقاتلًا ضمن مجموعة محلية يقودها القيادي السابق في فصائل “الجيش الحر” محمود البردان الملقب بـ”أبو مرشد”.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال والاعتقال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي على المحافظة، في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “التسوية”.
ووثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل 15 شخصًا من المدنيين والمقاتلين السابقين، في عمليات اغتيال واستهداف مباشر بالرصاص خلال كانون الثاني الماضي، بحسب بيان صدر مطلع شباط الحالي.
وذكر المكتب في بيان منفصل، أن الوتيرة المتصاعدة لعمليات ومحاولات الاغتيال في درعا، تستمر رغم مرور ثلاثة أشهر على اتفاقية “التسوية” الثانية، ومنذ سيطرة قوات النظام على المحافظة في آب 2018، بعد اتفاقية “التسوية” الأولى.
–