“العفو الدولية” توثّق دور شركات الأدوية بارتكاب كارثة عام 2021

  • 2022/02/14
  • 10:20 م

قالت منظمة العفو الدولية، إن عدم المساواة بتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) من قبل شركات الأدوية، أسهم بارتكاب كارثة في حقوق الإنسان عام 2021.

وأكّدت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم، الاثنين 14 من شباط، أن الشركات أهملت دعوات توزيع اللقاحات بشكل متكافئ، إذ إنها فرضت أسعارًا مرتفعة للقاحات، وأعطت الأولوية عند توريدها للبلدان الغنية، كما احتكرت تقنيات تصنيع اللقاح، ومنعت مشاركة الملكية الفكرية لتلك التقنيات.

ووثّق التقرير إنتاج عشرة مليارات جرعة مضادة للفيروس خلال 2021، أي ما يكفي لتلقيح نحو 40% من سكان العالم في نهاية العام نفسه، بينما أظهرت البيانات أن نسبة السكان الذين تلقوا اللقاح في الدول ذات الدخل المنخفض حتى نهاية 2021،  بلغت نحو 4% من عدد سكانها.

وأرجع كبير مديري البحوث وكسب التأييد ووضع السياسات في منظمة العفو الدولية، راجات خوسلا، انخفاض نسبة الأشخاص الذين تلقوا التطعيم إلى تكديس جرعات اللقاح من قبل الدول ذات الدخل المرتفع، وتوجه شركات الأدوية لتقديم جمع الأرباح على مصلحة الأفراد في الدول المحدودة الدخل.

وأضاف خوسلا أن التزام البلدان ذات الدخل المرتفع وشركات الأدوية بمسؤولياتها تجاه حقوق الإنسان، كان سيسهم بتطعيم نحو مليار ومليوني شخص في الدول المحدودة الدخل حتى نهاية 2021.

ورغم الدعم الحكومي المقدم للشركات، ووفاة نحو خمسة ملايين و600 ألف شخص جرّاء إصابتهم بالفيروس، ما زال “طمع” الشركات طاغيًا على مسؤولياتها تجاه حقوق الإنسان.

وتوقّع التقرير أن تبلغ عائدات شركتي “فايزر” و”موديرنا” نحو 54 مليار دولار أمريكي خلال 2021، بينما صدّرت الشركتان نحو 2% من لقاحاتهما إلى البلدان ذات الدخل المنخفض.

وصدّرت شركتا “سينوفاك” و”سينوفارم” الصينيتان حوالي 0.5% و1.5% من لقاحاتهما إلى تلك البلدان، بينما سجلت لقاحات “جونسون آند جونسون” و”أسترازينيكا” مستوى أفضل، إذ صدّرتا نحو 50% من مخزونهما إلى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط والأدنى.

ودعا التقرير الشركات إلى مُشاركة ملكيتها الفكرية إما بمنح تراخيص مفتوحة وغير حصرية، وإما المشاركة في “مبادرة مجمع التكنولوجيا المتعلقة بكوفيد- 19” (C-TAP)، التي تهدف لمشاركة التراخيص المفتوحة وغير الحصرية، والإفصاح عن جميع الشروط والأحكام علنًا، وتسعير جرعات اللقاحات بما لا يجعل تحقيق الربح عقبة لوصول اللقاح بشكل متكافئ إلى كل دول العالم.

جاء ذلك بعد أن أرسلت منظمة الصحة العالمية عدة شحنات من لقاحات “كورونا” إلى سوريا، بموجب آلية “كوفاكس”، من بينها لقاحات ذات مدة صلاحية قصيرة، بحسب ما رصدته عنب بلدي في بيان للمنظمة، بتاريخ 5 من كانون الثاني الماضي.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في حديث إلى عنب بلدي، إن جرعات اللقاح قصيرة الأمد، توزّع في المدن الرئيسة، حيث يوجد معدل استخدام مرتفع وسريع، كما أن هذه اللقاحات ليست أول دفعة تتسلّمها سوريا من هذه المواصفات، إذ إن من الممارسات المعتادة في برنامج “غافي” إرسال اللقاحات ذات العمر القصير أولًا.

وتتصدّر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي.

كما احتلت سوريا المرتبة الثالثة ضمن قائمة الدول الأكثر هشاشة عالميًا لعام 2021، بحسب التصنيف السنوي للمنظمة الأمريكية غير الحكومية “The Fund For Peace“.

مقالات متعلقة

  1. "كوفاكس" تحتاج ملياري دولار عاجلة لمواصلة تأمين اللقاحات
  2. الصحة العالمية تحث الدول الغنية على التبرع باللقاحات للدول الفقيرة بدل تطعيم الأطفال 
  3. "صحة النظام": لقاح "كورونا" قريبًا في سوريا
  4. قبل 2021.. الاتحاد الأوروبي يسارع لاعتماد لقاحين ضد "كورونا"

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية