روسيا تتهم أمريكا بتحضير “خلايا نائمة” لعمليات ضد حكومة النظام السوري
حذّرت موسكو من عمليات أمنية وسلوك أمريكي يهدف إلى ما وصفته بـ”زعزعة الاستقرار” في سوريا، واستهداف حكومة النظام السوري ومصالح روسيا وإيران.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، اليوم الاثنين 14 من شباط، أن “القوات الروسية في سوريا تملك معلومات عن وجود خطط لدى الاستخبارات الأمريكية لتعبئة متطرفين نائمين في سوريا، لتنفيذ عمليات ضد عناصر قوات الأمن المحلية وعسكريي روسيا وإيران”، بحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وبحسب سيرومولوتوف، فإن القوات الروسية في سوريا تتخذ إجراءات مناسبة للتعامل مع أي حوادث محتملة من هذا النوع.
جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أعلن، في 8 من شباط الحالي، أن الاستخبارات الأمريكية، “تخطط لتعبئة خلايا متطرفة نائمة في العاصمة السورية دمشق وريفها ومحافظة اللاذقية، لشنّ هجمات مركزة على عناصر لأجهزة الأمن السورية والقوات الروسية والإيرانية”، بحسب “تاس“.
وبحسب الاستخبارات، فإن “واشنطن تعتزم إطلاق حملة إعلامية واسعة لإلهام المزاج الاحتجاجي في المجتمع السوري ولزعزعة استقرار الوضع، ومن المخطط استخدام الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب في سوريا كسلاح لخدمة الحملة”.
وتشهد سوريا حاليًا احتجاجات شعبية في السويداء، بدافع اقتصادي وشعارات سياسية، بعد حرمان فئات مجتمعية من الدعم الحكومي.
وتأتي تصريحات الخارجية الروسية في حين يستمر التصعيد بين أمريكا والدول الغربية من جهة، وروسيا من جهة أخرى.
ودعت دول عدّة مواطنيها لمغادرة أوكرانيا، من بينها أستراليا ونيوزيلندا وألمانيا وهولندا، وذلك بعد حديث واشنطن عن أن غزوًا روسيًا وهجومًا محتملًا يمكن أن يحدث في أي وقت، بينما أكدت السفيرة البريطانية في أوكرانيا، ميليندا سيمونز، أنها وفريقًا أساسيًا فقط سيبقون في العاصمة الأوكرانية، كييف، وفق ما ذكرته “BBC“
وتعارض موسكو الرواية الأمريكية التي تتحدث عن استعدادات روسية للغزو، معتبرة تحشيدها العسكري قرب الحدود مع أوكرانيا للحفاظ على أمنها أمام حلفاء “حلف شمال الأطلسي” (الناتو).
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، ما اعتبرها “المزاعم” التي ترد على لسان كبار المسؤولين الغربيين عن تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا.
ونقلت “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين، أن واشنطن تعتزم إرسال ثلاثة آلاف جندي أمريكي إضافي إلى بولندا، الجارة الغربية لأوكرانيا، لمحاولة طمأنة حلفاء “الناتو”، إلى جانب وجود ثمانية آلاف و500 جندي بحالة تأهب للانتشار في أوروبا عند الحاجة.
وبدأت أكثر من 30 سفينة من الأسطول الروسي في البحر الأسود، تدريبات بالقرب من شبه جزيرة القرم، كجزء من تدريبات بحرية أوسع.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :