ردت فصائل المعارضة على قصف قوات النظام وروسيا لبلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب، الذي أسفر عن مقتل مدنيين من عائلة واحدة.
وأعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تدير العمليات العسكرية في إدلب، عن استهداف مقرات ومراكز تجمّع قوات النظام بالمدفعية والصواريخ والرشاشات الثقيلة، ردًا على الاعتداءات المتكررة، والمجزرة الأخيرة في معارة النعسان.
وطال الاستهداف مواقع قوات النظام في مدن وبلدات ميزناز وجدرايا وحرش كفرنبل بريف إدلب اليوم، الاثنين 14 من شباط، وأمس الأحد.
كما استهدفت الغرفة نقاط النظام العسكرية في قرى وبلدات بالا وبسطرون و”الفوج 46″ بريف حلب، وأم النير وفورو بريف حماة، ومحور عين عيسى في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، بحسب الغرفة.
واستهدفت “جماعة أنصار الإسلام” (فصيل مستقل عن الهيئة) مواقع النظام بقذائف الهاون في قرية البركة بسهل الغاب شمال غربي حماة.
ولم تعلن وسائل إعلام النظام عن وقوع إصابات في صفوفها، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
وفي 12 من شباط الحالي، قُتل ستة مدنيين من عائلة واحدة في مجزرة نفذتها قوات النظام وروسيا باستهداف منزلهم بقذيفة هاون في بلدة معارة النعسان.
واستجاب “الدفاع المدني السوري” لأكثر من 84 هجومًا جويًا ومدفعيًا جراء استهداف قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لها البلدات والأحياء السكنية في مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية عام 2022 حتى 11 من شباط الحالي.
وأدت تلك الهجمات إلى مقتل 31 شخصًا، وإصابة 73 آخرين، خلال الفترة المذكورة.
وبحسب رصد عنب بلدي، فإن الطيران الحربي للنظام وروسيا، ينفذ بشكل شبه يومي غارات على مناطق سيطرة المعارضة، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا، في 5 من آذار عام 2020.
وتعتبر قذائف “كراسنبول” الموجهة ليزريًا المستخدمة من قبل النظام خلال الأشهر الأخيرة، أبرز الأسلحة التي أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين.
ودائمًا ما تعلن فصائل المعارضة شمال غربي سوريا عن استهداف مواقع لقوات النظام من الشمال السوري.
وتوجد في الشمال السوري عدة فصائل عسكرية، أبرزها “هيئة تحرير الشام” المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”.
كما توجد فصائل غرفة عمليات “فاثبتوا” التي أنهت “تحرير الشام” وجودها تنظيميًا، ومنعتها من إنشاء أي جسم عسكري أو فتح مقرات أو نشر حواجز في مناطق نفوذ “تحرير الشام”، وذلك بعد اتفاق بين الطرفين أنهى اقتتالهما في حزيران 2020.
وتسيطر “تحرير الشام” منذ عام 2018 على محافظة إدلب، وجزء من ريف حلب الغربي، وجبال الساحل، وسهل الغاب شمال غربي حماة، وتعتبر المتحكم الرئيس في هذه المناطق.
–