بدأت قوات الأسد تدريبات مشتركة مع المقاتلين الروس تمهيدًا لعملية عسكرية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، حسبما نشرت وكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء 2 كانون الأول .
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني في ريف اللاذقية “تجري عمليات تدريب مشتركة منذ نحو أسبوعين بين القوات الروسية والقوات السورية في ريف اللاذقية الشمالي”، دون أن يحدد موعد انتهائها.
وعزا المصدر اختيار منطقة التدريبات كونها تحاكي بطبيعتها مناطق في ريف إدلب، لافتًا إلى أنه خلال المرحلة المقبلة “ستصبح إدلب الوجهة الأكبر والأهم للعمليات العسكرية المشتركة السورية الروسية”. وتشكل المحافظة حاليًا “أكبر تجمع للفصائل المقاتلة باستثناء تنظيم داعش على مستوى الجغرافيا السورية”، وفقًا للمصدر.
واستقبلت محافظة إدلب أكثر من 100 مقاتل من الفصائل المحاصرة في مدينة قدسيا شمال غرب دمشق، إذ تعتبر الوجهة الوحيدة للمقاتلين كونها خارجة عن سيطرة نظام الأسد>
وتتعرض المحافظة كغيرها من المدن السورية لقصف جوي يومي من الطيران الروسي الذي بدأ عملياته في سوريا، نهاية أيلول الماضي، على أنه يستهدف تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما تظهر الوقائع على الأرض استهدافه فصائل الجيش الحر والمدنيين، إذ قتل أكثر من 266 مدنيًا خلال تشرين الثاني الماضي، بحسب المنظمات الحقوقية.
وتسيطر الفصائل المنضوية تحت جيش الفتح منذ نيسان الماضي على محافظة إدلب بعد معارك عنيفة خاضتها مع قوات الأسد، التي بات وجودها يقتصر على قوات الدفاع الوطني والميليشيات الشيعية الموالة لها داخل بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين.