وثق “الدفاع المدني السوري” استهداف قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لها، للبلدات والأحياء السكنية في مناطق شمال غربي سوريا، منذ بداية عام 2022، حتى 11 من شباط الحالي.
وذكر التقرير الصادر عن “الدفاع المدني”، اليوم السبت، 12 من شباط، استجابة فرق “الدفاع المدني” لأكثر من 84 هجومًا جويًا ومدفعيًا.
وأدت تلك الهجمات لمقتل 31 شخصًا، وإصابة 73 شخصًا آخر، خلال الفترة المذكورة.
وأكد “الدفاع المدني” أن هذه القوات تستهدف المنطقة لتبقيها في حالة من اللا حرب واللا سلم.
وأشار “الدفاع المدني” إلى أن الهجمات المباشرة لقوات النظام وروسيا ليست السبب الوحيد لخطف أرواح المدنيين في المنطقة، إذ قتل رجل وأصيبت زوجته، اليوم بانفجار لغم من مخلفات الحرب في بلدة تفتناز، ليبقى خطر مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة كابوسًا آخر يهدد حياة المدنيين.
الهجمات “الإرهابية” التي تستهدف المدنيين وتهدد استقرارهم في المنطقة هي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، بحسب “الدفاع المدني”.
وأنهى “الدفاع المدني” تقريره بأن المخاوف تتصاعد من تكثيف قوات النظام وروسيا وحلفائهم هجماتهم على المدنيين مستغلين الأوضاع الدولية الحالية ووجود بؤر صراع أخرى، ليستمروا في سياسة القتل والتهجير كما كانوا طوال 11 عامًا.
وطالب التقرير المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الهجمات “الإرهابية القاتلة ويقف بوجه مرتكبيها ويحاسب جميع المجرمين”.
وأُصيب اليوم، خمسة مدنيين بهجوم مزدوج بصاروخين موجهين من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بريف حلب الشمالي، وقُتل ستة مدنيين من عائلة واحدة في مجزرة ارتكبتها قوات النظام وروسيا باستهداف منزلهم بقذيفة هاون في بلدة معارة النعسان شمال شرقي إدلب.
وبحسب رصد عنب بلدي، فإن الطيران الحربي للنظام وروسيا، ينفذ غارات بشكل شبه يومي على مناطق سيطرة المعارضة، وتعتبر قذائف “كراسنبول” الموجهة ليزريًا والمستخدَمة من قبل النظام خلال السنوات الماضية، أبرز الأسلحة التي أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين وأضرارًا في الممتلكات.