قال “جهاز الأمن العام” في إدلب، إنه ضبط سيارة حاولت تهريب شحنة من الحبوب المخدرة إلى داخل منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، اليوم السبت، 12 من شباط.
وذكر “الجهاز” في منشور عبر “فيس بوك“، أنه ضبط سيارة الشحنة عند معبر “دارة عزة”، من ريف حلب باتجاه إدلب، ويُقدر عددها بمليون حبة مخدرة، مغلفة ضمن أكياس.
وتأتي عملية ضبط المواد المخدرة، بعد يومين من عملية إطلاق نار من عناصر “هيئة تحرير الشام” على سيدة، بالقرب من مخيمات أطمة- دير بلوط، ما أدى إلى إصابتها في الرأس، بسبب نقلها الوقود من مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” في ريف حلب باتجاه إدلب، عن طريق معبر “دير بلوط”.
وخلّفت عملية ضبط الشحنة انتقادات واسعة في مواقع التواصل، باعتبار ضبط المواد المخدرة جاء بعد حادثة إطلاق النار على المرأة في معبر “دير بلوط”، لإقناع الأهالي بأن عمليات التهريب تتكرر دائمًا، والاشتباك أو إطلاق النار أمر وارد، ووجود الحواجز ليس لمنع المحروقات فقط بل لمنع مواد تضر بالأهالي، بحسب ما رصدته عنب بلدي من تعليقات في “فيس بوك”.
وأثارت عملية إطلاق النار على السيدة، في 10 من شباط الحالي، استياء واستهجان الأهالي، وردود فعل، وانتقادات واسعة طالت “تحرير الشام” لإطلاق الرصاص الحي على المدنيين، وتسمية الأهالي بالمهربين، وخرجت أصوات مناهضة بأن التهريب لأجل لقمة العيش ليس جريمة.
إذ تمنع “تحرير الشام” إدخال العديد من المواد الغذائية كالخضار والفواكه، وبشكل قطعي المحروقات من مناطق سيطرة “الجيش الوطني”، بحجة أن تلك المناطق كانت تمتهن “التهريب والغش” في مادة المازوت، ما يعود بالضرر الكبير على المستفيدين من المادة من عموم أهالي الشمال الخاضع لنفوذ “الهيئة”.
ودائمًا ما يعلن “جهاز الأمن العام” الذي ينفي تبعيته لـ”الهيئة” عن تنفيذ عمليات عديدة، كملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، وإلقاء القبض عليهم أو مقتلهم، حسب إعلان “الجهاز”، إضافة إلى ملاحقة المخبرين التابعين لقوات النظام، وعصابات السطو المسلح، وتهريب المخدرات.