رياح حرب روسية- أوكرانية تسبقها اتصالات ودعوات لمغادرة أوكرانيا

ذكرت وكالة “رويترز“، أن الرئيس الأمريكي، جو باين، سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم السبت، 12 من شباط، بالتزامن مع تحذيرات أمريكية وغربية من احتمالية اندلاع حرب في أوكرانيا.

وأمرت واشنطن موظفي سفارتها بمغادرة أوكرانيا، اليوم السبت، بعدما دعت الأسبوع الماضي مواطنيها للمغادرة بأقرب وقت ممكن، إلى جانب تعليقها الخدمات القنصلية اعتبارًا من يوم غد الأحد.

ونقلت الوكالة عن مسؤول في البيت الأبيض أن بوتين طلب تأجيل المكالمة حتى يوم الاثنين، لكن بايدن أراد إجراءها في أقرب وقت، مع تصاعد الحديث عن هجوم روسي محتمل على الأراضي الأوكرانية خلال الأيام المقبلة.

ودعت دول عدّة مواطنيها لمغادرة أوكرانيا، من بينها أستراليا ونيوزيلندا وألمانيا وهولندا، وذلك بعد حديث واشنطن عن أن غزوًا روسيًا وهجومًا محتملًا يمكن أن يحدث في أي وقت، بينما أكدت السفيرة البريطانية في أوركرانيا، ميليندا سيمونز، أنها وفريق أساسي فقط سيبقون في العاصمة الأوكرانية، كييف، وفق ما ذكرته “BBC“.

كما دعت السفارة السعودية في كييف، اليوم السبت، مواطنيها الموجودين في أوركرانيا، للتواصل معها لتسهيل مغادرتهم فورًا، وحثت السعوديين على تأجيل سفرهم إلى أوكرانيا في الوقت الراهن.

وأوصت الخارجية المغربية، اليوم السبت، المواطنين المغاربة في أوكرانيا بمغادرتها حرصًا على سلامتهم.

وتعارض موسكو الرواية الأمريكية التي تتحدث عن استعدادات روسية للغزو، معتبرة تحشيدها العسكري قرب الحدود مع أوكرانيا للحفاظ على أمنها أمام حلفاء “حلف شمال الأطلسي” (ناتو).

من جانبه، انتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في اتصال مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، ما اعتبرها “المزاعم” التي ترد على لسان كبار المسؤولين الغربيين عن تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا.

وشدد لافروف خلال المكالمة على أن “الحملة الدعائية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لها غايات استفزازية، وتحرض حكومة كييف على تخريب اتفاق مينسك واللجوء إلى محاولات ضارة لتطبيق حل عسكري لقضية دونباس”، بحسب “RT”.

القوات الجديدة والمعدات العسكرية الروسية والخيام قرب مطار وسط شبه جزيرة القرم_ 10 من شباط 2022 (قمر الصناعي/ Maxar Technologies)

وقال وزير الخارجية الأمريكي، إن بلاده لم تتسلم ردًا رسميًا من روسيا على وثيقة مكتوبة سلمتها لموسكو قبل أسابيع حول الملف الأوكراني.

ووفق ما نقلته “CNN” أكد بلينكن أن واشنطن سيكون لديها ما تقوله عن سفارتها في الساعات المقبلة، مجددًا الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قدمت طريقين لموسكو، أحدهما الدبلوماسية والآخر عواقب وخيمة إذا مضت قدمًا بالتصعيد على الدولة المجاورة لها.

وشدد بلينكن على أن أي عدوان روسي على أوكرانيا سيقابل بعواقب سريعة وخطيرة وموحدة.

ونقلت “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين، أن واشنطن تعتزم إرسال 3 آلاف جندي أمريكي إضافي إلى بولندا، الجارة الغربية لأوكرانيا، لمحاولة طمأنة حلفاء “الناتو”، إلى جانب وجود ثمانية آلاف و500 جندي بحالة تأهب للانتشار في أوروبا عند الحاجة.

وبدأت أكثر من 30 سفينة من الأسطول الروسي في البحر الأسود، تدريبات بالقرب من شبه جزيرة القرم، كجزء من تدريبات بحرية أوسع.

وقبل الاتصال المرتقب مع بوتين، أجرى بايدن اتصالات مع زعماء بريطانيا وكندا وفرنسا وبولندا ورومانيا، بالإضافة إلى رؤساء حلف “ناتو”، والاتحاد الأوروبي.