يعتبر فيلم “The Big Short” من أشهر الأفلام الدرامية التي تناولت قضايا مالية عاشتها أمريكا، إذ رصد قصة حقيقية حدثت عام 2007، وتنبأ بانهيار سوق الرهن العقاري الأمريكي.
الرهن العقاري في الولايات المتحدة يعد عملية إعادة دراسة سوق الإسكان من أجل زيادة في أرباح المستثمرين.
ترتكز قصة الفيلم على الأشهر التي سبقت وتلت الأزمة الاقتصادية العالمية، وكيف بدأ بعض المستثمرين بالتخطيط للكسب الكبير من هذه الأزمة التي ستحصل بشكل يقيني، بمقابل فريق آخر من أصحاب الاستثمار العقاري والبنوك، راهن على متانة سوق العقارات وعدم انهياره.
مع مرور الوقت، يتفاعل كلا الفريقين مع الأحداث بترقب شديد للكارثة التي ستحصل، وطرح كثير من الأسئلة أجاب عنها الفيلم بطريقة كوميدية واضحة.
إيقاع أحداث القصة سريع جدًا، يتحرك عبر مواجهات وحوارات يعيشها أبطال الفيلم، الذي يطوف حول عالم معقّد من الأوراق المالية والبنكية، بالإضافة إلى مناقشة مشكلة تصديق الناس للإعلام والحكومة بشكل أعمى، على حساب الابتعاد عن الواقع والحقيقة.
الفيلم، في بعض الأحيان، يوصف بأنه مربك للجمهور غير المختص بمجال الاستثمار العقاري، إذ يوجد كمّ كثيف من النظريات والمعادلات والتحليلات المصرفية والعقارية، يصعب على البعض فهمها، إلا أن الفيلم بأدواته الفنية يبدي اجتهادًا ملحوظًا في تبسيطها وسردها لاستيعاب هذا التعقيد، مع مراعاة الخطوط العريضة للقصة للوصول إلى حبكة الفيلم.
–