نشر معهد دراسات الحرب تقريرًا، مساء الثلاثاء 1 كانون الأول، لفت فيها إلى أن روسيا تعتزم تعزيز وجودها العسكري في سوريا باستخدام مطار جديد كقاعدة عسكرية لطائراتها ومقاتلاتها.
المعهد نقل عن مسؤول أمريكي قوله إن روسيا تنوي نشر طائرات ثابتة الجناحين، وعددًا من العسكريين الروس داخل مطار الشعيرات الذي يبعد 25 كيلومترًا جنوب شرق مدينة حمص.
وأفاد التقرير أن روسيا نشرت طائرات حربية في المطار أوائل تشرين الثاني الماضي، ردًا على التطورات التي تجري في حمص، والتي جعلت من تنظيم “الدولة الإسلامية” يهدد الطريق السريع الذي يربط مدينة حمص بالعاصمة دمشق.
ألف جندي روسي و100 طائرة لحماية مطار الشعيرات
مهندسون روس يعملون على استكمال مهبط ثانوي للطائرات الحربية داخل مطار الشعيرات بطول ثلاثة كيلومترات بعيدًا عن الجبهات القتالية.
ولفت التقرير، الذي ترجتمه عنب بلدي، إلى إمكانية زيادة عدد الوحدات العسكرية الروسية الحالية في سوريا إلى أكثر من 100 طائرة بالإضافة إلى ألف جندي روسي جديد لحماية القاعدة العسكرية الروسية الجديدة في حمص.
وتعتزم روسيا الاستفادة من قواتها في الشعيرات لدعم العملية البرية إلى جانب النظام السوري، واستعادة المدن التي سيطر عليها تنظيم “الدولة” كالقريتين وتدمر ومناطق أخرى في ريف حمص، بحسب التقرير.
وكان تنظيم “الدولة” تقدم مطلع تشرين الثاني الماضي واستولى على بلدة مهين؛ مهددًا بقطع خط الإمداد الرئيس بين دمشق والساحل السوري، إلا أن قوات الأسد مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني والتغطية الجوية الروسية استعادت السيطرة عليها في 23 تشرين الثاني.
ونشرت روسيا تزامنًا مع هذه المعارك أربع طائرات مروحية من طراز “مي 24″، إضافة إلى 6 مدافع داخل مطار الشعيرات لدعم النظام السوري جويًا، وفقًا لمعهد دراسات الحرب، وأشار إلى أن روسيا تسعى لدعم استقرار النظام السوري من خلال مساعدته في العمليات على الجبهة الشرقية للبلاد.
12 جندي روسي مع قاذفات صواريخ جو-جو
المعهد نشر تقريرًا آخر، مساء أمس الثلاثاء، قال فيه إن روسيا اتخذت خطوات لتأكيد حرية عملها في سوريا، ردًا على إسقاط تركيا المقاتلة الروسية في 24 تشرين الثاني الماضي.
ولردع تركيا من الهجمات المستقبلية نشرت موسكو صواريخ S-400 بعيدة المدى سطح، وصواريخ SAM جو-جو، داخل مطار حميميم، وأشار المعهد إلى نية روسيا نشر 12 مقاتلًا روسيًا إضافيًا مرافقًا للقاذفات في المطار.
وكانت تقارير سابقة أفادت عن نقل نظام الأسد جميع طائراته الحربية والمروحية من مطار الشعيرات لإعادة تأهيل وإصلاح مدرج المطار.
وتعتبر الخطوة الأولى من نوعها لروسيا خارج نطاق مطار حميميم في ريف اللاذقية التي تستخدمه موسكو كقاعدة عسكرية لطائراتها المروحية والحربية ومنظومات الدفاع الجوي، وتنطلق منه مقاتلاتها لتفيذ غارات في مناطق عدة داخل سوريا، منذ 30 أيلول الماضي.
–
اقرأ أيضًا: إسقاط الطائرة .. تهدئة تركيّة وتصعيد روسي والحكم للعلاقات الاقتصادية.