قبضت السلطات التركية على شخصين سوريين في ولاية عثمانية، يشتبه بهما بالاتجار بالبشر من خلال إحضار أطفال من سوريا إلى تركيا مقابل إجبارهم على العمل.
وقالت صحيفة “ملليت” التركية اليوم، الجمعة 11 من شباط، إن فرق “مكتب مكافحة تهريب المهاجرين والبوابات الحدودية” كشفت عن إحضار 25 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا إلى تركيا من قبل المشتبه بهما.
كما أجبر المشتبه بهما الأطفال على العمل بجمع القمامة والخردة في ظروف غير إنسانية.
وأضافت الصحيفة أن المدعي العام أمر بفتح تحقيق مع المشتبه بهما بتهمة الاتجار بالبشر، وتسليم الأطفال إلى إدارة الهجرة في الولاية.
وتعتبر عمالة الأطفال والاتجار بهم من أبرز انتهاكات “اتفاقية حقوق الطفل” الصادرة عن الأمم المتحدة، التي تقرّها تركيا وتعتمدها في قوانينها.
وتقول تركيا إنها تعمل على الحد من عمالة الأطفال السوريين والأتراك على أراضيها، لكن الظاهرة لا تزال موجودة.
في 16 من كانون الثاني الماضي، صدر حكم من قبل محكمة “برهانية” الجنائية العليا في تركيا على سوري لمدة 47 عامًا و11 شهرًا، بعد إدانته بتهمة الاتجار بالبشر من خلال تهريب المهاجرين في قضية متعلقة بوفاة اثنين من المهاجرين غير الشرعيين في أثناء محاولة الوصول إلى أوروبا عبر بحر إيجة، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وتستمر حركة النشاط “غير الشرعي” على الحدود، بوساطة مهربين بين البلدين، يتقاضون مبالغ لقاء عمليات التهريب لتفادي “الجندرما” (حرس الحدود) التركية، ودون ضوابط من الجانب السوري.
وتعتبر تركيا منذ عام 2015 بوابة السوريين للوصول إلى الأراضي الأوروبية، ومن أبرز الدول المضيفة للاجئين السوريين منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا.
–