درعا تتصدر حصيلة ضحايا التعذيب للشهر الثاني على التوالي
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الدوري الخاص بتوثيق ضحايا التعذيب، اليوم الأربعاء 2 كانون الأول، ووثقت فيه مقتل ما لا يقل عن 67 شخصًا تحت التعذيب على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في سوريا.
وسجل التقرير 67 حالة وفاة تحت التعذيب داخل مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية، خلال تشرين الثاني الماضي، توزعت إلى 62 حالة وفاة على يد القوات الحكومية، وحالة واحدة على يد جبهة النصرة.
فصائل المعارضة المسلحة قتلت شخصين تحت التعذيب، بينما قُتل شخص واحد على يد وحدات حماية الشعب الكردية، وآخر نسبها التقرير إلى جهة مجهولة.
ووفق التقرير فإن محافظة درعا سجلت الإحصائية الأعلى في عدد الضحايا، وبلغ عددهم 19 شخصًا، بينما بلغ عدد ضحايا التعذيب في حماة 13 شخصًا، 11 في إدلب، 5 في دير الزور، 4 في حمص، ومثلها في دمشق، إضافة إلى ثلاثة في كل من ريف دمشق وحلب واللاذقية، وشخص واحد في كل من الحسكة والرقة.
الشبكة أشارت إلى مقتل 4 طلاب جامعيين وطبيب وأستاذ وطفل وكبير في السن، ضمن الضحايا الذين وثقتهم.
وختمت الشبكة تقريرها مؤكدة أن سقوط هذا الكم الهائل من الضحايا بسبب التعذيب شهريًا (ويشكلون الحد الأدنى الذي وثقته)، يدل على نحو قاطع أنها سياسة منهجية تنبع من رأس النظام الحاكم، وأن جميع أركان النظام على علم تام بها، معتبرة أنها جرائم ضد الإنسانية.
وطالبت مجلس الأمن بتطبيق القرارات التي اتخذها بشأن سوريا ومحاسبة جميع من ينتهكها، داعية إلى فرض عقوبات على جميع القادة من مختلف الأطراف، الذين ثبت تورطهم في عمليات التعذيب التي تخالف القانون الدولي الإنساني، وتخالف قرارات مجلس الأمن بشأن سوريا وبشكل خاص 2042 و2139.
ويُمارس التعذيب في سوريا بأبشع صوره وبشكل يومي منذ آذار 2011، فيما وثقت المنظمات والهيئات الحقوقية آلاف المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، وسط صمت دولي وغياب الإجراءات التي تجيز محاسبته لتنفيذه جرائم حرب وانتهاكه حقوق الإنسان في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :