ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل في مباحثات عون والوسيط الأمريكي
التقى الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم الخميس، 10 من شباط، الوسيط الأمريكي في عملية التفاوض غير المباشر لترسيم الحدود البحرية بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، آموس هوشتاين.
وخلال اللقاء، أطلع هوشتاين الرئيس اللبناني على نتائج الاتصالات التي أجراها مع الجانب الإسرائيلي في موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وقدم هوشتاين اقتراحات للدراسة انطلاقًا من إرادة الوصول إلى حلول لهذا الملف.
ومن المقرر أن يستمر التواصل مع الجانب الأمريكي لتحقيق هذه الغاية.
من جانبه أكد الرئيس عون للسفير هوشتاين استعداد بلاده للبحث في النقاط التي طرحها، على أن يجري استكمالها في وقت لاحق، وفق ما نشره الموقع الرسمي لـ”المديرية العامة لرئاسة الجمهورية اللبنانية“.
وجرى اللقاء بحضور السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، والفريق المعاون للوسيط الأمريكي.
كما حضر اللقاء الذي انعقد في قصر بعبدا، كل من وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، ووزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، والوزير السابق سليم جريصاتي، إلى جانب المدير العام لرئاسة الجمهورية، أنطوان شقير.
وتعتبر زيارة هوشتاين الثانية خلال أربعة أشهر إلى لبنان، بعد زيارة سابقة أجراها في تشرين الأول 2021، لبحث ملفي الطاقة وترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أوكل لهوشتاين الذي ينحدر من أصول يهودية، مهمة التوسط بين إسرائيل ولبنان بشأن النزاع حول الحدود البحرية واحتياطيات الغاز في البحر المتوسط، مطلع تشرين الأول 2021، ليجري أول جولة محتدثات بين بيروت وتل أبيب خلال الشهر نفسه.
واعتبر تقرير نشره موقع “واللا” الإسرائيلي، في 3 من تشرين الأول، أن تعيين هوشستين وسيطًا بمحادثات الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، يشير إلى أن هذا الملف يحتل موقعًا متقدمًا في أولويات إدارة بايدن.
وعقدت لبنان وإسرائيل، عدة جولات مفاوضات، بين تشرين الأول وتشرين الثاني 2020، لترسيم الحدود البحرية بينهما، لكن الجولات توقفت بعد أسابيع بسبب الخلاف على المساحة موضع النقاش.
وكان الوفد اللبناني المفاوض، طالب منذ ثاني جلسات المفاوضات التي امتدت على يومي 28 و29 من تشرين الأول 2020، بنحو 1460 كيلومترًا مربعًا من المياه الاقتصادية التي تصل إلى حقل “كاريش” الإسرائيلي، الذي يحتوي كميات ضخمة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 860 كيلومترًا من “البلوك رقم 8″، طالب بها خلال الجولة الأولى من المفاوضات.
وبناء على هذه الأرقام، تبلغ مساحة المنطقة التي يفاوض عليها لبنان ألفين و290 كيلومترًا مربعًا، بالاستناد إلى كل من اتفاق الهدنة في عام 1949، واتفاق “نيوكومب بوليه” المبرم في عام 1923، وقانون البحار الدولي.
لكن الجانب الإسرائيلي رفض هذه المطالب، وقال إن المنطقة الإضافية المذكورة والواقعة جنوبي المنطقة المتنازع عليها ليست للتفاوض، وفق ما ذكره موقع “i24” الإسرائيلي، حينها.
ويعاني لبنان انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميًا، جراء شح الوقود المخصص لتوليد الطاقة.
وعادة تغطي المولدات الخاصة النقص في الوقود المخصص لتوليد الكهرباء، لكنها تعمل بوقود الديزل الذي تشهد البلاد أيضًا نقصًا حادًا في توفيره.
وكانت السفيرة الأمريكية في لبنان، أبلغت الرئيس اللبناني، في آب 2021، عزم بلادها متابعة تقديم المساعدة للبنان لاستجرار الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :