قرارات و”دماء جديدة” لتطوير دوري كرة القدم في إدلب
نال القطاع الرياضي نصيبه من القصف كغيره من القطاعات الأخرى، عبر تدمير كثير من المرافق الرياضية مثل الملاعب والصالات، أو غياب الأمان الذي عاق تنظيم العديد من النشاطات الرياضية، وكذلك تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
طرح ذلك تساؤلات عديدة من المهتمين والمتابعين للشأن الرياضي في إدلب حول إعادة ترتيب دوري تنافسي في المنطقة، وخلق جو رياضي حماسي، ومطالبات محلية بذلك.
وفي 7 من شباط الحالي، نظم اتحاد كرة القدم “الحر” اجتماعًا لأندية الدرجتين الثانية والثالثة في مدينة إدلب، وتناول الاجتماع استعراض الأوضاع الحالية للأندية والحديث عن معالجة الأخطاء السابقة.
وضم الاجتماع أكثر من 20 ناديًا، وعُقد لأجل إحصاء الأندية المنتسبة ومعالجة أخطاء الدوري السابق والصعوبات التي تواجهها الأندية في الوقت الحالي، وضرورة تعاون الجميع من أجل إنجاح الرياضة في إدلب، بحسب ما قاله قائد (كابتن) نادي آفس الرياضي، غسان العيدو، لعنب بلدي.
وتعاني أندية الدوري من عدة صعوبات، أبرزها قلة الدعم المادي التي خلّفت مشكلات تنظيمية أخرى.
دماء جديدة لتفادي الأخطاء
وسط ظروف صعبة ونقص في الخدمات بمناطق الشمال السوري بشكل عام، وقطاع الرياضة بشكل خاص، عُيّن أعضاء جدد للاتحاد الرياضي، لتوحيد الجهود وتطوير الرياضة، وتفادي الأخطاء السابقة.
ويعمل الاتحاد على تصنيف الأندية في المستقبل حتى يأخذ كل نادٍ مكانه الطبيعي بين الأندية، ليتسنى لكل نادٍ المشاركة في البطولات حسب إمكانياته.
رئيس نادي المحافظة، ياسر حمادة، أوضح في حديث إلى عنب بلدي، أن الاتحاد الذي شُكّل حديثًا يضم خبرات وكفاءات رياضية عالية وسط وعود وأمل بتحسن الرياضة في إدلب.
وقرر الاتحاد استمرار الدوري رغم الأخطاء التنظيمية السابقة، إذ انتقى الاتحاد السابق الفرق الـ18 المشاركة في دوري الدرجة الأولى من دون دوري تصنيفي، بحسب حمادة.
وأشار حمادة إلى أن نادي المحافظة لم يشارك في أي بطولة رسمية سوى بطولة الكأس، وسيشارك كفريق درجة ثالثة بسبب العملية الانتقائية للاتحاد السابق.
تقليص الأندية وخلق تنافس
أمين سر اتحاد كرة القدم، محمد ظافر عليان، قال لعنب بلدي، إن الاتحاد يعمل على إتمام الدوري الحالي بنجاح بعد أن انتهت المرحلة العاشرة منه، وسينظم الاتحاد دوريًا للدرجتين الثانية والثالثة لتصنيف الفرق، أما بالنسبة إلى الأندية التي انتسبت حديثًا فقد تم تصنيفها في الدرجة الثالثة حكمًا.
من جهته، رئيس اتحاد كرة القدم، فراس تيت، قال لعنب بلدي، إن الاتحاد الحالي سيعمل على تقليص عدد الأندية في الدرجة الأولى من 18 إلى 12 ناديًا.
وأشار رئيس الاتحاد إلى عدم وجود دوري تصنيفي من الأخطاء التي يعمل الاتحاد الحالي على حلها، موضحًا أن عدد الأندية الكبير في منطقة جغرافية بسيطة يؤثر سلبًا على المستوى الفني لكفاءة الأندية الحالية.
وأكد تيت أن الاتحاد وضع خطة للعمل على تحسين الدوري وتخفيف بعض الأعباء المادية عن الأندية، وإجراء دورات لتحسين أداء الحكام.
وتشهد الرياضة في مناطق سيطرة المعارضة تطورًا وخصوصًا على صعيد المنشآت الرياضية، بعد افتتاح العديد من صالات التدريب والملاعب الخاصة، كما نظم الاتحاد الرياضي في السنوات السابقة بطولات، ورعى العديد من المسابقات والفعاليات الرياضية.
أُسّس اتحاد كرة القدم “الحر” في صيف عام 2015، ثم انتسب إلى “الهيئة السورية للرياضة والشباب” التي أُسّست في آذار 2014، وتضم عددًا من الأندية والاتحادات والمنتخبات، ويحاول كادرها الوصول إلى كيان معترف به لتمثيل سوريا دوليًا.
شارك في إعداد المادة مراسل عنب بلدي في إدلب أنس الخولي
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :