افتتحت حركة تحرير حمص مؤخرًا معهد “التأهيل العسكري” في الريف الشمالي للمدينة، ليعمل على نقل معارف وخبرات ومهارات الضباط فيما يتعلق بـ “التكتيك الروسي” وغيره لأكبر عدد ممكن من المقاتلين.
وأوضح صهيب العلي، المسؤول الإعلامي في الحركة، أن “تحرير حمص”، التي تضم عددًا كبيرًا من الضباط ذوي الخبرات القتالية، أعلنت أواخر حزيران الفائت عن تشكيل “المجلس الاستشاري العسكري”، الذي يعمل على جمع المعلومات من الرصد والاستطلاع وتوظيفها في الشكل الأنسب والصحيح، وإعداد الخرائط العسكرية، والتعاون مع مختلف القوى الثورية.
وأشار العلي، في حديث إلى عنب بلدي، أن معهد التأهيل العسكري أعلن عنه آخر الشهر الماضي، وهو “منشأة ذات استقلالية وميزانية خاصة، لها هيكليتها وهيئتها التدريسية”، ويسعى إلى “تأهيل طواقم من الضباط القادرين على قيادة المعارك، ونقل المعارف والخبرات والمهارات العسكرية من الضباط الأكفاء إلى المتدربين، من خلال دورات مختلفة”.
كما يهدف المعهد إلى تدريس الخطط العسكرية المستندة إلى خبرات المعارك السابقة ضد النظام، وتطبيقها عمليًا بما يتناسب مع إمكانيات القوى الثورية، وإطلاع المتدربين على كافة المعلومات الجديدة المتعلقة بالنظام القتالي الروسي، والسلاح الروسي الجديد واستخداماته ومواصفاته.
ولا يغفل المعهد، بحسب العلي، تأهيل الضباط المنشقين بدورات مكثفة “تتيح ترقيتهم لرتب أعلى متناسبة مع قدم دوراتهم الأساسية”.
ولفت المتحدث باسم الحركة إلى أنه تم الإعلان عن الدورة الأولى التي سيفتتحها المعهد بعنوان “القتال بأسلوب الجماعات الصغرى”، وتتضمن “كيفية استخدام وحدات وجماعات القوى والوسائط في الظروف الحالية، وطرق إعاقة وتخريب الإمداد والإخلاء لدى العدو، وطلب الإسناد المدفعي والصاروخي”.
حركة تحرير حمص تتبع للجيش السوري الحر، وتنشط في عدة مناطق من ريف حمص الشمالي ولا سيما مدينة الرستن والقرى المحيطة بها، إضافة إلى قرى الريف الشمالي الغربي في سهل الحولة الممتد حتى ريف حماة الجنوبي.