أعلنت “هيئة التفاوض السورية” عن رفضها مقاربة “خطوة بخطوة” التي طرحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون.
وقالت “الهيئة” في بيان لها اليوم، الأربعاء 9 من شباط، إنها ترفض آلية “خطوة بخطوة” و”خطوة مقابل خطوة”، وأي مبادرات أو آليات لا تؤدي بشكل عملي وواضح إلى تنفيذ القرار الأممي “2254”، تمهيدًا للوصول إلى الهدف الأساس له، الذي يتمثل بتحقيق الانتقال السياسي.
وأشار البيان إلى أن “الهيئة” درست الطرح الذي قدمه بيدرسون حول هذه المقاربة، مبررة رفضها بستة أسباب، منها أنه ينبغي لأي جهود أممية أن تكون في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن بخصوص سوريا، التي تتمثل أهدافها الرئيسة بالانتقال السياسي الجذري والشامل.
واعتبر البيان أنه لا يجب أن تخرج أي مقترحات عن سياق التفويض الممنوح لها بتفعيل المفاوضات وإنجاز تقدم ذي قيمة، وغير قابل للعكس بخصوص بقية السلال في القرار الأممي.
وأكّد البيان عدم القبول بإعطاء النظام السوري حوافز مادية أو سياسية أو دبلوماسية، مقابل تنفيذ بنود إنسانية “كان هو المتسبب فيها”، في إشارة إلى أن إعطاءه تلك الحوافز بعد إثبات تعطيله ورفضه للعملية السياسية في جنيف، سيدفعه إلى المزيد من التعنّت، وإعاقة تنفيذ القرارات الدولية.
اقرأ أيضًا: مقاصد “بيدرسون” وفرص نجاح مقاربة “خطوة بخطوة” في سوريا
وفي 29 من كانون الثاني الماضي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط“، إنه حصل على دعم من مجلس الأمن للتقدم في مقاربة “خطوة بخطوة” بين الأطراف المعنية لتحديد خطوات تدريجية ومتبادلة وواقعية محددة بدقة، وقابلة للتحقق لتطبّق بالتوازي بين الأطراف المعنية وصولًا إلى القرار الدولي “2254”.
ويصوّر بيدرسون المقاربة التي يتحدث عنها، والتي تتجلى بوجود تقارب أمريكي- روسي بالملف السوري وهو حجر الأساس في مقاربته، بأنها لا تزال في مرحلة العصف الفكري، وأن هنالك جولات إضافية من المشاورات، ولكن خطوات التقارب بين الدولتين لم تبدأ الآن.
–