قالت هيئة البث الإسرائيلي “كان”، إن الجيش الروسي في قاعدة “حميميم” باللاذقية، شغّل أنظمة دفاع إلكترونية متطورة تزامنًا مع القصف الإسرائيلي على ريف دمشق اليوم، الأربعاء 9 من شباط.
وبحسب ما أفادت به الهيئة اليوم، فإن أنظمة الدفاع الإلكترونية عطّلت نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في المنطقة.
בזמן התקיפה שמיוחסת לישראל בסוריה וירי הנ"מ לעבר ישראל – הצבא הרוסי הפעיל מערכות הגנה אלקטרוניות מתקדמות מלטקייה שבסוריה, שגרמו לשיבושי GPS במרחב@ItayBlumental pic.twitter.com/MbgkfW7vw7
— כאן חדשות (@kann_news) February 9, 2022
وذكرت الهيئة أن نطاق تغطية هذه المنظومات الدفاعية الروسية تطال شرق المتوسط، لافتة إلى أن تفعيلها يحول دون هبوط طائرات في مطارات إسرائيل.
ونشر الصحفي الإسرائيلي إتاي بلومينتال، العامل في “كان”، عبر تغريدة على “تويتر”، أنه خلال عملية التشويش، انتظرت طائرة نقل تابعة للقوات الجوية الروسية قادمة من موسكو لفترات طويلة، قبل أن تهبط في اللاذقية نظرًا إلى تعطل “GPS”.
מטוס תובלה של חיל האוויר הרוסי ממוסקבה ביצע מעגלי המתנה ממושכים לפני הנחיתה בלטקיה pic.twitter.com/cmxRjnEFXr
— איתי בלומנטל 🇮🇱 Itay Blumental (@ItayBlumental) February 9, 2022
وفي 31 من كانون الثاني الماضي، تحدث تقرير إسرائيلي عن تسبب النشاط العسكري الروسي في سوريا بتعطيل نظام “GPS” في المجال الجوي الإسرائيلي، ما قد يعرّض الرحلات الجوية التي تهبط في مطار “بن غوريون” للخطر.
واشتكى طيارو الخطوط الجوية في الأسابيع الأخيرة من التشويش الذي تسبب به الروس، وهو ما سبّب الحوادث التي وقعت في عام 2019، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وبعثت إسرائيل برسالة إلى موسكو تطلب فيها وقف النشاط المُسبب اضطراب الملاحة الجوية، والناتج عن تشغيل أنظمة دفاعية متطورة للجيش الروسي في قاعدة “حميميم” الجوية باللاذقية، وتعطل الموجات الكهرومغناطيسية، لكن الروس ردوا بقولهم إن هذا الإجراء ضروري لاتخاذ إجراءات دفاعية.
وعملت إسرائيل على تحييد الاضطرابات التي تحدث في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، بحسب التقرير.
قصف محيط دمشق
قُتل جندي في قوات النظام السوري وأُصيب خمسة آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق اليوم، الأربعاء 9 من شباط.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، إن جنديًا قُتل وأُصيب خمسة آخرون في قصف صاروخي نُفّذ من اتجاه جنوب شرق بيروت إلى دمشق.
وذكرت الوكالة أن الهجوم تسبب بأضرار “في منازل المدنيين وأملاكهم في مدينة قدسيا شمال غرب دمشق”.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم بطاريات صواريخ في سوريا اليوم بعد إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا باتجاه إسرائيل، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
وقال الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه في “تويتر“، عقب إطلاق الصواريخ باتجاه دمشق، “ردًا على الصاروخ المضاد للطائرات الذي أُطلق من سوريا في وقت سابق الليلة، ضربنا للتو أهدافًا بصواريخ أرض- جو في سوريا، بما في ذلك بطاريات الرادار والمضادة للطائرات”.
روسيا تدين القصف
قال السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، إن الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية غير قانونية إطلاقا من وجهة نظر القانون الدولي.
وصرّح يفيموف لوكالة “سبوتنيك“، أن روسيا تدين بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا وتدعو إلى وقفها، و”تقوم روسيا بإبلاغ هذا الموقف باستمرار وعلى مختلف المستويات إلى القدس الغربية”.
ووفقًا للسفير الروسي، فإن هذه الضربات الجوية لا تؤدي فقط إلى وقوع إصابات، ولكنها تؤدي أيضًا إلى تعقيد الوضع في المنطقة ككل.
وتتخذ روسيا من قاعدة “حميميم” في اللاذقية قاعدة جوية رئيسة، وتستخدمها القوات الروسية لطلعاتها الجوية داخل الأراضي السورية، إلى جانب تدريبات عسكرية تجري بداخلها.
–