مخيم “اليرموك”.. دعوة لحماية الممتلكات من “التعفيش”
قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، إن مخيم “اليرموك” للاجئين الفلسطينيين يشهد عمليات سرقة و”تعفيش” مؤخرًا.
ونقلت “المجموعة” عن مراسلها، الثلاثاء 8 من شباط، أن لصوصًا بدؤوا بسرقة منازل وممتلكات تابعة للأهالي شملت أنابيب المياه وإطارات أبواب المنازل الخشبية والرخامية، بالإضافة إلى سيراميك المطابخ والحمامات، وأغطية حفر الصرف الصحي المصنوعة من مادة الفونت والألمنيوم.
كما دعا ناشطون من أبناء “اليرموك” التجار وميسوري الحال من المغتربين إلى ترميم منازلهم ومحالهم التجارية لحمايتها من اللصوص و”التعفيش”.
وطالب أهالي المنطقة الجهات الأمنية بوضع حد للصوص، متسائلين عن كيفية دخولهم إلى المخيم متى يشاؤون وخروجهم محملين بالسرقات دون أن تردعهم الأجهزة الأمنية السورية التي تمنع الأهالي من الدخول إلى منازلهم دون موافقات أمنية، حسب “مجموعة العمل”.
ودعا الأهالي إلى تشكيل لجان حراسة من أبناء المخيم أنفسهم مهمتها القيام بدوريات داخل الأحياء لتفويت الفرصة على “العفّيشة”، وإرسال تطمينات للقائمين على ترميم ممتلكاتهم، والراغبين بالعودة.
اقرأ أيضًا: سوريا نهب “حماة الديار”.. التعفيش عُرف الحرب السورية
وسبق أن وثقت “مجموعة العمل” حالات سرقة لمنازل أهالي مخيم “اليرموك”، عبر استبيان إلكتروني عام 2018، أظهر أن 93.2% من المشاركين تعرضت منازلهم لـ”التعفيش” من نهب الأثاث والأبواب والشبابيك والأسلاك الكهربائية وغيرها، بينما نجا فقط 6.7% من المنازل من ذلك.
وسمحت حكومة النظام السوري، في أيلول عام 2021، بدخول أهالي “اليرموك”، من سوريين وفلسطينيين، وذلك من خلال إصدار قرار للجهات المعنيّة من قبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بتسهيل عودة أهالي المخيم “دون قيد أو شرط”، إلا أن آليات تنفيذ القرار لم تكن واضحة، في حين يعاني المخيم من حالة انعدام الأمن، وتردي الخدمات الأساسية، ومخاوف من ضياع الملكيات العقارية.
ومنحت الجهات المعنيّة بملف مخيم “اليرموك” 4200 موافقة للعودة والسكن في المخيم خلال آخر شهرين بمعدل 67 موافقة يومية.
وأوصى المحامي نور الدين سلمان الذي يقطن في المخيم، في حديث إلى ”مجموعة العمل”، بضرورة الاستمرار باستصدار موافقات العودة والسكن ورخص الترميم، وإعادة تقديم الأوراق للذين تقدموا سابقًا بتاريخ قديم، مشيرًا إلى حصوله على موافقة السكن خلال عشرة أيام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :