السجن 12 عامًا لـ”جهادي” فرنسي إزيدي الأصل قاتل مع “النصرة”
أصدر القضاء الفرنسي حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا، بحق “جهادي” فرنسي إزيدي من أصول أرمينية، بعد إدانته بالانضمام إلى صفوف “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حاليًا) في سوريا عام 2015.
أرتيوم المولود في أرمينيا قبل 33 عامًا حين كانت لا تزال تابعة للاتحاد السوفييتي، مثل أمام المحكمة بتهمة “المشاركة في شبكة إجرامية”.
واعتنق الإسلام في 2012، ما أثار استياء عائلته الإزيدية الأصل، وقد ذهب إلى تركيا ثم إلى سوريا في 2015 دون إعلام أقاربه، وأقرّ خلال الجلسة بأنه قاتل في صفوف “جبهة النصرة”، نافيًا أن يكون هذا التنظيم إرهابيًا.
واعتبر أن “جبهة النصرة” ليست منظمة إرهابية، وأن هذه “وجهة نظر غربية”، حسب قوله.
وأضاف، “لا أعتقد أن قتال طاغية جريمة مع (النصرة)، وكان الأمر جنودًا ضد جنود ولم يقتلوا نساء ولا أطفالًا”.
وبحسب “فرانس برس”، أوقِف أرتيوم في مدينة هاتاي على الحدود مع تركيا في آب 2016، وحوكم أمام القضاء التركي الذي أصدر بحقه عقوبة بالسجن لأربع سنوات وشهرين، ثم أُبعد إلى فرنسا في شباط من عام 2019، قبل أن يقضي كامل عقوبته.
وأُودع السجن ووُجهت إليه تهمة المشاركة في شبكة “إجرامية إرهابية” للتخطيط لارتكاب جريمة أو أكثر بحق أفراد، إذ دافع محاميه في فرنسا عن مبدأ “عدم جواز المحاكمة على ذات الجرم مرتين” الذي يحظر معاقبة متهم مرتين على نفس الواقعة.
وكانت محكمة الاستئناف في باريس أصدرت، في آب من عام 2020، قرارًا رفضت بموجبه مبدأ “عدم جواز المحاكمة على الجرم مرتين”.
وقالت المحكمة في قرارها، إن الأفعال المرتكبة جزئيًا في فرنسا، تفلت من مبدأ “عدم جواز المحاكمة على ذات الجرم مرتين”، موضحة أن “القرارات الصادرة عن السلطات القضائية الأجنبية لا تتمتع إلا بسلطة الأمر المقضي به، عندما تتعلق بأفعال ارتُكبت خارج أراضي الجمهورية”.
وسبق أن وجّهت دول أوروبية كألمانيا وهولندا تهمًا لأفراد بانضمامهم إلى “جبهة النصرة” في سوريا.
وتعمل السلطات الأمنية في دول الاتحاد الأوروبي على اعتقال ومحاكمة من يثبت ضلوعهم بعمليات “إرهابية” أو جرائم حرب في سوريا، سواء كانوا في صفوف مقاتلي فصائل المعارضة المسلحة أو مقاتلي النظام السوري.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :