أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بيانًا ذكر فيه القضايا الأساسية التي تعاني منها مناطق شمال غربي سوريا منذ مطلع العام الحالي.
وأوضح البيان، الصادر الثلاثاء 8 من شباط، ازدياد الضغوط على النقاط والمراكز الطبية العاملة في المنطقة، نتيجة انقطاع الدعم عن أكثر من 18 منشأة طبية.
وسجّل الفريق ازدياد الأضرار على الأطفال ضمن القطاع التعليمي، نتيجة ازدياد أعداد المدارس التي دخلت في حالة إضراب لغياب الدعم، واستمرار العمل التطوعي لآلاف المعلمين في تلك المدارس، وغياب الحلول لإنهاء معاناة المعلمين فيها.
وأكد البيان ضعف الاستجابة الإنسانية بخصوص تعويض الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية والثلجية خلال كانون الثاني الماضي، ولم تبلغ الاستجابة أكثر من 18%.
كما تحدث البيان عن استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية وفي مقدمتها المحروقات، بشكل غير مبرر، والتي تمس حياة المدنيين في المنطقة، تزامنًا مع ارتفاع معدلات البطالة التي تجاوزت 85%، وسط غياب الحلول.
وسجّل البيان استمرار خروقات النظام السوري وروسيا في المنطقة، والتي بلغت أكثر من 421 خرقًا، هددت حياة المدنيين ودمرت المنشآت الأساسية.
وأشار الفريق إلى وجود مخاوف من بدء موجة جديدة لانتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في المنطقة، وتحديدًا المتحور الجديد “أوميكرون”.
وشهدت مناطق الشمال السوري أجواء شديدة البرودة وتشكّل الصقيع والجليد والضباب، مع بداية العام الحالي، ويعيش أغلب النازحين في مخيمات لا تتوفر فيها متطلبات التدفئة، إضافة إلى قدم الخيم وتلف الكثير منها نتيجة العوامل الجوية المختلفة، ما يزيد المخاوف من إصابة العديد من الأطفال وكبار السن في المخيمات بنزلات البرد، وظهور أعراض صدرية وجلدية عليهم.
وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.
كما تتعرض مناطق “خفض التصعيد” شمالي سوريا لقصف شبه يومي من قبل النظام وروسيا، وتسجيل إصابات في الأرواح والممتلكات.
–