برر رئيس “جمعية اللحامين” في دمشق وريفها، إدمون قطيش، ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بعدة أسباب، منها عودة عمليات تهريب العجول إلى لبنان.
وأوضح قطيش، خلال حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 8 من شباط، أن لارتفاع أسعار اللحوم أسبابًا أخرى تتمثل بارتفاع تكلفة التدفئة والأعلاف التي يعانيها المربون.
وبحسب قطيش، وصل سعر الكيلو الواحد من اللحوم الحمراء (25% دهن) في العاصمة دمشق إلى 35 ألف ليرة سورية، بينما تجاوز سعر كيلو “الهبرة” (دون دهن) 40 ألف ليرة.
وأضاف قطيش أن “الجمعية” قدّمت لائحة أسعار “واقعية” جديدة لـ”دائرة الأسعار” في “تموين دمشق” قبل عشرة أيام، دون صدور الموافقة عليها حتى ساعة كتابة هذا الخبر، لافتًا إلى أن محافظة دمشق لم تعد مسؤولة عن تحديد أسعار اللحوم في المحافظة.
وتحدد نشرة الأسعار الصادرة عن مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق، سعر مبيع كيلو لحم الغنم بـ26 ألفًا و500 ليرة سورية، على ألا تزيد نسبة الدهن فيها على 10%، بينما حددت سعر الكيلو التي تصل نسبة الدهن فيه إلى 25% بـ23 ألف ليرة.
وفي آذار 2021، قال قطيش، إن 40% هي نسبة شراء اللحوم بسبب الغلاء، وتقتصر على ميسوري الحال، مضيفًا أن 15% من محال بيع اللحوم أُغلقت لتراجع الطلب عليها، محذرًا من أن الثروة الحيوانية في سوريا “مهددة بالانقراض”.
كما قال مدير المسالخ في “السورية للتجارة”، مجدي البشير، لصحيفة “الوطن“، إن استهلاك اللحوم تراجع منذ ما قبل عام 2010 من تسعة كيلوغرامات للفرد إلى كيلوغرامين سنويًا، موضحًا أن الأسعار ارتفعت 20 ضعفًا خلال السنوات الماضية.
ويشهد المستوى العام للأسعار ارتفاعات متكررة شبه يومية تطال سلعًا ومواد أساسية وغذائية، تضاعف انعدام القدرة الشرائية للمواطنين في مناطق سيطرة النظام.
–