وافقت لجنة النقض بالمحكمة العسكرية في “الجيش الوطني”، التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة” في اعزاز، على خروج القائد العسكري “أبو خولة موحسن” من السجن.
وتداول ناشطون ومعرفات مقربة من “الجيش الوطني” أنباء عن إخلاء سبيل قائد فصيل “شهداء الشرقية”، عبد الرحمن الحسين، المعروف باسم “أبو خولة موحسن”، اليوم الاثنين 7 من شباط.
وخرج “أبو خولة” بعد الموافقة على تخفيض حكمه وفق قانون “ربع المدة”، بعد حوالي سنتين وتسعة أشهر من السجن، بعد أن اعتُقل بتاريخ 28 من أيار 2019.
ما التهم؟
قائد “شهداء الشرقية” محكوم بثلاث تهم رئيسة وُجهت من قبل النيابة العسكرية، هي: “تشكيل فصيل مسلح دون إذن السلطة، وتشكيل عصابة أشرار، والقتل قصدًا مع جهالة الفاعل المستقل”.
وفي حزيران 2020، قررت المحكمة العسكرية الحكم على المتهم “أبو خولة” بالسجن لخمسة أعوام بناء على عدة دعاوى بحقه، وشمل القرار حينها براءته من جناية قتل أحمد الشمير من مرتبات “الفيلق الثالث” بسبب غياب الدليل.
وجرّمت المحكمة “أبو خولة” بجناية التدخل قصدًا لقتل الموظف محمود عزيزي، خلال ممارسته عمله، والحكم بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة عشر سنوات بسبب ذلك، كما جرّمته بجناية “إبقاء الجند محتشدًا بعد إصدار أمر بتفريقه، وتشكيل فصيل مسلح دون إذن السلطات”، والحكم عليه بناء على ذلك مدة سبع سنوات.
كما جُرّم بجناية “الحبس خلافًا للقانون، للمدعوين هافال شيخو وشيار شيخو”، وحكمت المحكمة عليه بسبب ذلك بالأشغال الشاقة لمدة ثلاث سنوات، ولم تتمكّن عنب بلدي حينها من التأكد من صحة جميع التهم الواردة في قرار المحكمة من مصدر مستقل.
من هو “أبو خولة”
“أبو خولة” من مواليد مدينة رأس العين، شمال الحسكة، وتنحدر عائلته من مدينة موحسن، بريف دير الزور الشرقي، وشارك في عدة معارك عسكرية ضد قوات النظام وتنظيم “الدولة”، وكان قائدًا لفصيل “شهداء الشرقية”.
وفي تموز 2018، شنّ “أبو خولة” هجومًا على بلدة تادف بريف حلب، قال إنه نصرة لدرعا التي كانت تتعرض لقصف من قبل النظام وروسيا، وبعد ساعات انسحب الفصيل من تادف، وعلّل ذلك حينها بضغوط مُورست عليه من قبل قادة بعض الفصائل، الذين اعتبروهم “”متمردين”.
وعقب ذلك، اعتقل “الجيش الوطني”، “أبو خولة”، وسط أنباء عن اختلاف الأسباب، بين هجومه على تادف دون أمر واتهامه بقضايا نهب وخطف.
وبرر “موحسن” الهجوم على تادف حينها بأن الحمية أخذته عند هجوم النظام على درعا منتصف 2018، حيث سيطر على منطقة تادف جنوب مدينة الباب خلال ساعة فقط، فجاءته أوامر من “الجيش الوطني” بالانسحاب منها، ونشر حينها تسجيلًا مصوّرًا حول ذلك.
وبعد اعتقال “أبو خولة”، طالب متظاهرون وفعاليات مدنية في جرابلس بإطلاق سراحه، كما طالبت عشيرة “البوخابور”، في تركيا والشمال السوري، تركيا و”الجيش الوطني” بإطلاق سراحه.
–