طارق أبو زياد – حلب
بدأت الظروف الأمنية تتجه نحو الهدوء في القرى والبلدات القريبة من مناطق المواجهات العسكرية في ريف حلب الجنوبي، لا سيما بعد الانخفاض الملموس لغارات المقاتلات الروسية، ما دعا الأهالي للعودة إلى منازلهم في بعض المناطق كزهرة المدائن وقرية كفر جوم في الريف الغربي.
أبو محمد، من قرية كفر جوم، تحدث إلى عنب بلدي عن سبب عودته لمنزله “الحمد لله هدأ القصف وتوقفت تحركات الأسد نحو مناطقنا بسبب تصدي جيش الفتح له، وأظن أن الطاولة قلبت وأصبح الفتح في مرحلة الهجوم”.
استهداف الريف الغربي لازال مكثفًا قياسًا على باقي المناطق، بحسب أبي محمد الذي أردف “الطائرات الروسية لا توفر أحدًا، وأن أموت في منزلي أشرف لي أن أموت في البراري وبين الطرقات”.
واعتبر أبو الحسن، القائد العسكري في تجمع أجناد الشام، أن استهداف المناطق الجنوبية والغربية انخفض مؤخرًا بسبب تقدم جيش الفتح الأخير من جميع المحاور، الأمر الذي دعا الروس إلى تركيز القصف على الخطوط الأولى لجبهات القتال.
وأضاف القيادي في جيش الفتح لعنب بلدي “إنها محاولة يائسة لوقف زحف المجاهدين لمناطقه، نحن لا يهمنا القصف الجوي في المعارك فقد أخذنا احتياطاتنا وتعودنا على هذا الأمر”.
وكان الطيران الروسي استهدف بشكل غير اعتيادي قرى وبلدات في ريفي حلب الجنوبي والغربي، الأمر الذي تسبب بموجة نزوح غير مسبوقة نحو المناطق الأكثر هدوءًا في حلب وإدلب، مطلع تشرين الثاني الماضي.
–