الاحتجاجات تستمر في السويداء ليومها الرابع على التوالي
تستمر الاحتجاجات في مناطق متفرقة من محافظة السويداء لليوم الرابع على التوالي، بسبب تردي الأوضاع المعيشية بالتزامن مع رفع الدعم الحكومي من قبل حكومة النظام عن شريحة كبيرة من أبناء المحافظة.
وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية اليوم، الأحد 6 من شباط، إن محتجون تجمعوا وسط مدينة السويداء رافعين لافتات تطالب بـ”الكرامة، ومساواة، والعدالة” مطالبين بتوفير حياة كريمة المواطنين.
وتطورت الاحتجاجات في مركز مدينة السويداء، إذ حملت شعارات مناوئة لعائلة الأسد الحاكمة في سوريا.
تبعها تعزيزات كبيرة تتبع للأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام في ساحة “السير” التي احتشد فيها متظاهرون وسط المدينة، بحسب شبكة “الراصد” المحلية.
في حين أصر المحتجون على مطالبهم وعدم مغادرة المكان، ومنهم من بادر بإحراق البطاقات “الذكية” (التي يصرف الدعم الحكومي بواسطتها)، معتبرين أنها “بطاقة الذل”.
وأضافت الشبكة أن المحتجين أشعلوا إطارات مطاطية بالقرب من مبنى “المخابرات العسكرية” التابعة لقوات النظام في السويداء، تزامنًا مع تجمع لمحتجين في محيط دوار “الجرة” وسط المدينة.
إلى جانب معلومات نقلتها شبكة “السويداء ANS” المحلية عن قطع أبناء قرية حزم شمال غربي المحافظة لأوتوستراد دمشق- السويداء الدولي في الاتجاهين عبر إشعال الإطارات المطاطية وسط الطريق.
وكانت وزارة الاتصالات في حكومة النظام السوري بدأت، في 1 من شباط، بتطبيق إزالة “الدعم الحكومي” عن مجموعة من حاملي “البطاقة الذكية” (لم يذكر عددهم بالضبط)، دون إعلان رسمي مسبق.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي عبر تعليقات سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ترافقت عملية إزالة الدعم مع وجود عدد كبير من الأخطاء، إذ طالت إزالة الدعم أشخاصًا لا يجب أن يشملهم القرار، وفقًا للمعايير التي تناقلها مسؤولون سوريون في الأشهر الماضية.
وكانت محافظة السويداء أولى المناطق التي انعكس قرار حكومة النظام على الشارع فيها، إذ اعتصم العشرات من المدنيين أمام الفرن الآلي في بلدة الغارية، جنوبي محافظة السويداء، عقب ساعات من صدور القرار، في 2 من شباط الحالي.
وعكست التجمعات على الأفران في مختلف مناطق السويداء “الاستياء الواسع” من القرار الحكومي، بتحميل الحكومة مسؤولية التدهور المعيشي المستمر، بحسب “السويداء 24”.
وكانت محافظة السويداء شهدت مطلع عام 2020 احتجاجات شعبية استمرت لعدة أيام على التوالي، طالبت بتحسين الوضع المعيشي في المحافظة التي تشهد سوءًا في الخدمات، وتحولت إلى مطالب بإسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :