أطلق مجلس الأعمال السوري الإماراتي مبادرة لجمع الليرة السورية من بلاد الاغتراب وإعادتها إلى سوريا.
ونقلت وكالة سانا الرسمية، الاثنين 30 تشرين الثاني، عن رئيس المجلس عمار قلا قوله إن “العملة السورية التي هربت وسرقت يجب إعادتها إلى الداخل السوري لرفد خزينة الدولة”، مضيفًا أنه تمكّن من جمع أكثر من 10 ملايين ليرة في خطوة أولية لمبادرته.
ونظمت الجالية السورية في روسيا مؤخرًا حملة لدعم الليرة السورية، في وجه ما أسمته “الحرب الكونية” ضد الشعب السوري، كما أطلق مغتربون في أيار الماضي حملة الفينيق السوري لذات السبب.
وتعد هذه الحملات محاولات من النظام لرفع سعر الليرة السورية، بعد أن وصل سعر الصرف إلى 390 ليرة مقابل الدولار.
وتعليقًا على هذه الحملات قال محلل اقتصادي من دمشق (فضل عدم الكشف عن اسمه)، في تصريح سابق لعنب بلدي، إن إعادة رفع قيمة الليرة السورية اقتصاديًا ضرب من الخيال مهما كانت كمية الدعم، وذلك في ظل العقوبات الدولية المفروضة على النظام، وكذلك في ظل الأزمة الحالية التي تكلف سوريا يوميًا ملايين الدولارات.
وأضاف المحلل “من أسباب الانخفاض الحاد هو رجال الأعمال التابعون للنظام الذين يهربون أموالهم للخارج، مخلفين وراءهم قروضًا متعثرة بقيمة 100 مليار ليرة في الحدود الدنيا”.
وحدد مصرف سوريا المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية بـ 346.69 ليرة سورية كسعر وسطي للمصارف و346.72 ليرة كسعر وسطي لمؤسسات الصرافة، في حين سجل الدولار اليوم في السوق السوداء 394 ليرة للمبيع و391 ليرة للشراء.
–