“قسد” توقف عمل شبكة “رووداو” في مناطق نفوذها

  • 2022/02/06
  • 3:17 م

مراسلة شبكة رووداو في مدينة الحسكة لتغطية استباكات بين قسد وقوات النظام- 31 كانون الثاني 2021 (رووداو)

اتهمت “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شبكة “رووداو” الإعلامية الكردية “بإثارة النعرات وتشويه صورة المؤسسات العاملة في شمال وشرق سوريا”، مانعة إياها من ممارسة العمل الصحفي بمناطق نفوذها.

وذكرت وثيقة نشرتها “رووداو” صادرة عن “الإدارة” أن الأخيرة قررت إيقاف عمل الشبكة الإعلامية في مناطق شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى سحب جميع رخص العمل والمهمات الصحفية التي مُنحت للشبكة والعاملين فيها.

واتهمت “الإدارة الذاتية” شبكة “رووداو” بـ”إثارة النعرات وتشويه صورة المؤسسات العاملة في شمال شرقي سوريا، والتي تضر بالنسيج الاجتماعي في المنطقة”، مشيرة إلى أنها وجهت إنذارين للشبكة، إلا أن الشبكة استمرت في سياستها الإعلامية.

من جانبها، اعتبرت شبكة “رووداو” القرار الصادر عن الإدارة الذاتية “عملًا سياسيًا بحتًا”، مبينة انه “لا يستند الى أي أساس قانوني”.

في حين لم تنشر “الإدارة نسخة القرار عبر معرفاتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، واقتصرت على تسليمها للشبكة الإعلامية.

“رووداو” شبكة إعلامية دولية يقع مقرها الرئيس في أربيل بكردستان العراق.

وكانت مجموعة من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ”قسد” داهمت مكتب شبكة “رووداو” الإعلامية، واعتقلت مجموعة من كادر عملها، إضافة إلى مدير المكتب منتصف كانون الأول 2021 الماضي.

بينما قال مدير المكتب الإعلامي التابع لـ”قسد”، إن قوات “أسايش” اعتقلت صحفيين من شبكة “رووداو” عن طريق الخطأ.

مضيفًا أن الحادثة جرت بعد تلقي القوات معلومات عن وجود أشخاص يتعاملون ”بالحشيشة” في المنطقة التي يقع فيها مكتب الشبكة، إلا أنها اعتقلت الأشخاص الخطأ.

وسبق لـ”قسد” أن استنكرت، في تموز 2021، اتهامات منظمات حقوق الإنسان ومنظمات صحفية عالمية لها بانتهاك حقوق الصحفيين في مناطق نفوذها، ووصفتها بأنها “حملات تحاول استهدافها وتشويه الحقائق”.

وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود“ أدانت، في نيسان من 2021 الماضي، اعتقال “قسد” ثلاثة صحفيين خلال أسبوع واحد، واعتبرته تماديًا في عمليات اعتقال الصحفيين من قبلها.

وفي مطلع حزيران من العام ذاته، قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، إن ملثمين يتبعون لـ”قسد” اعتقلوا الناشط الإعلامي حسام القس، بعد أن اعتدوا عليه بالضرب في منطقة السوق وسط مدينة المالكية، على خلفية انتقاده لعمليات التجنيد الإجباري لدى “قسد” عبر صفحته في “فيس بوك”.

وتحتل سوريا المرتبة 174 من أصل 180 بلدًا، في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.

مقالات متعلقة

حريات صحفية

المزيد من حريات صحفية