كرّمت “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي وريف اللاذقية وسهل الغاب، شمال غربي حماة، مقاتليها الأوائل في أثناء تخريج أحد دورات القادة العسكرية.
ونشرت مؤسسة “أمجاد” الإعلامية التابعة لـ”تحرير الشام”، السبت، 5 من شباط، تسجيلًا مصوّرًا لحفل التكريم، الذي شهد حضور القائد العام لـ”الهيئة”، “أبو محمد الجولاني”، وقيادات عاملة في صفوفها.
وجاء التكريم لأوائل المقاتلين الذين تخرّجوا من دورة “قادة الكتائب”، وهي إحدى دورات القادة، ضمن الأكاديمية العسكرية التابعة لـ”تحرير الشام”.
والهدف من هذه الدورات بحسب حديث أحد القادة، هو تنمية القدرات العسكرية عند القادة، بما يتوافق مع حاجة المعركة وظروفها الجديدة، ونقل الآلة العسكرية في الجناح العسكري من الحالة التقليدية إلى الحالة المؤسساتية، ضمن خطة مدروسة وضمن تراتبية عسكرية تراعي كل الظروف الخاصة بالمعركة.
وظهر القائد العام “أبو محمد الجولاني” بكلمة أخذت طابعًا دينيًا، إذ تعهد بما وصفها “عودة الأمة لشيء من عزها وكرامتها وأمجادها، بعدما تسلط عليها شرذمة الأمة”، وذكر أن “المقاتلين هم يحملون إرث الصحابة والرسل”، ووجّه بعض النصائح للمقاتلين، من التحلي بالشدة مع اللين، والشجاعة وسداد الرأي.
وكانت مؤسسة “أمجاد” نشرت في 2 من شباط الحالي، صورًا عن حفل التكريم، دون الإفصاح عن المعلومات التي ظهرت في التسجيل المصور.
وعملت “الهيئة” على تدريب عناصر ضمن دورات للتدريبات العسكرية، وتخريج دفعات عديدة من هذه الدورات منذ توقيع اتفاق “موسكو” في 5 من آذار 2020، الذي قضى بوقف إطلاق النار، منها إعلان “الأكاديمية العسكرية” التابعة لـ”تحرير الشام”، عن تخريج دورة “قائد مجموعة”، لمقاتلي الألوية العسكرية، في 11 من تشرين الأول2021، وتخريج دورة مماثلة، في 18 من كانون الأول 2021.
وأعلنت سابقًا عن إتمام العديد من دورات التدريب، مع اختلاف مسمياتها، مثل “دورة العصائب الحمراء“، و”دورة رفع مستوى”، و”دورة تخريج القادة الميدانيين”، و”دورة تخريج القوات الخاصة”، كما عملت على ترويج وإطلاق عدد من حملات الانتساب ودروات التجنيد، بمختلف المسميات والاختصاصات.