قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، إن ميزانية الوكالة عام 2022 لم تزد فلسًا واحدًا عن 2021.
وأضاف أبو حسنة أن دعم الدول العربية للوكالة تراجع من 200 مليون دولار إلى 20 مليون دولار سنويًا، فيما قلّصت بريطانيا مساعداتها بنسبة 60%، بحسب ما نقلته “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”، السبت 5 من شباط.
وستسبب هذه التخفيضات بإشكالية كبرى للوكالة الأممية في ظل زيادة نسب الفقر والاحتياجات وعدد اللاجئين الفلسطينيين، وفق أبو حسنة، كما أشار إلى أن التمويل المتوافر يكفي حتى شهر آذار المقبل، وتأمل الوكالة بالحصول على تمويل إضافي.
وأوضح أن موارد الوكالة لم تتطور ولم ترتفع الميزانية مقابل ارتفاع عدد اللاجئين الفلسطينيين وزيادة متطلباتهم، وهو ما ينعكس سلبًا على الدول المضيفة، وعلى اللاجئين أيضًا، وعلى نوعية الخدمات وجودتها.
وأعلنت “أونروا”، في 18 من كانون الثاني الماضي، أنها تسعى للحصول على 1.6 مليار دولار من المجتمع الدولي في عام 2022.
وجاء في بيان صحفي على موقع الوكالة أن هذا التمويل سيتيح للوكالة الأممية تغطية احتياجات الملايين من لاجئي فلسطين، وتأمين الخدمات والبرامج الحيوية المنقذة للحياة لهم.
وتشمل الخدمات التعليم والصحة والمعونات الغذائية، إضافة إلى تمويل طارئ إضافي لـ”أونروا”، لتلبية الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الأزمات في غزة والضفة الغربية (التي تشمل القدس الشرقية) وسوريا ولبنان، وفق البيان.
وتواجه “أونروا” أزمة تمويل منذ عام 2021، الأمر الذي يقوّض جهودها لتقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية لبعض اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر في العالم، والذين تتزايد احتياجاتهم باستمرار، حسب بيان الوكالة.
كما قالت إن جائحة فيروس “كورونا” تشكّل مخاطر صحية خطيرة، وتؤدي إلى تفاقم الصعوبات الاقتصادية في جميع أنحاء المنطقة.
وبحسب تقديرات “أونروا”، يعيش نحو 2.3 مليون لاجئ فلسطيني في حالة فقر، معتبرة أن الوكالة تمثّل “شريان الحياة الوحيد المتبقي لهم”.