تحدث رئيس “اتحاد شركات شحن البضائع الدولي” في سوريا، صالح كيشور، عن الوضع التجاري الحالي بين سوريا والأردن والمعوقات التي يواجهها التجار.
وطالب كيشور، في مقابلة مع إذاعة “ميلودي إف إم” المحلية، الجمعة 4 من شباط، بتمديد ساعات عمل معبر “نصيب- جابر” الحدودي بين سوريا والأردن، إذ يمر يوميًا من 75 إلى 100 شاحنة ذهابًا وإيابًا عبر المعبر، وقال إن هناك تأخيرًا من الجانب الأردني.
إلا أن الجانب الأردني لم يوافق بعد على تمديد الساعات، وفق كيشور.
وأوضح أن 50 إلى 60 شاحنة تعبر من سوريا باتجاه الأردن تقريبًا أغلبها محملة بالخضراوات والفواكة والمواد الغذائية، فيما أغلب المستوردات هي مواد أولية للصناعة وبطاريات ومستلزمات طاقة بديلة.
وانتقد كيشور الرسوم العالية الذي يفرضها الجانب الأردني على الشاحنات السورية، قائلًا، “الرسوم المفروضة على الشاحنات السورية أضعاف المفروضة على الجانب الأردني، وطالبنا الجانب الأردني بالمعاملة بالمثل، لكن لا يوجد تجاوب، علمًا أن سوريا تعفي الشاحنات العربية من أي رسوم إذا كانت محملة إلى سوريا، وهذا لا يحدث من قبل الجانب الأردني”.
واعتبر أن الحركة التجارية تجاه الخليج جيدة، “لكن هناك تأخر وتوقف بإصدار الفيز كل فترة وفترة”، حسب تعبيره.
وأشار خلال حديثه إلى قيود الاستيراد بعد قرارات البنك المركزي بخصوص تمويل المستوردات للحفاظ على قيمة العملة، وتأخير بتحويل الأموال عبر شركات الصرافة ما يؤثر على عمليات الاستيراد.
وعمّم مصرف سوريا المركزي على شركات الصرافة المرخصة والعاملة في السوق المحلية بقبول طلبات تمويل المستوردات لإجازات الاستيراد، وجدولة عمليات التمويل لديها وفق الأولويات بإشراف المصرف ورقابته.
كما ألزم “المركزي” المستورد الراغب بتمويل مستورداته من الشركات بتقديم طلب التمويل مع نسخة وصورة أصلية عن إجازة الاستيراد، خلال أسرع وقت من حصوله على الإجازة، ليتمكّن من ضمان إدراج طلبه ضمن جدول التمويل خلال فترة صلاحية الإجازة أو الموافقة، بحسب بيان صادر عن المصرف في 16 من كانون الثاني الماضي.
وسبق أن تحدث نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردني، ضيف الله أبو عاقولة، أن التجارة مع حكومة سوريا ما زالت ضعيفة بسبب بعض القيود المفروضة على البضائع والسلع.
وتوقع أبو عاقولة في تصريحات لموقع “الوكيل الإخباري”، في 22 من كانون الثاني الماضي، أن يرتفع حجم تجارة الترانزيت ليزيد على 1000% خلال الفترة المقبلة.
كما توقع أبو عاقولة أن يزيد حجم نشاط الشحن البحري في ميناء “العقبة”، مشيرًا إلى أن الكثير من شركات التخليص السورية قررت التحول لنقل وتوريد البضائع عبر الميناء، والاستغناء عن المواني في اللاذقية وطرطوس، لتوفير الوقت والتكلفة.
–