أعلنت السلطات الهولندية إعادة خمس مواطنات وأطفالهن الـ11 من مخيم “الروج” في سوريا، ومحاكمة الأمهات بتهم تتعلق بالإرهاب، بسبب انضمامهن لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتمثل أمام محكمة في روتردام، في 7 من شباط الحالي، المواطنات الخمس، وفق ما أعلنت عنه النيابة العامة، الجمعة 4 من شباط، ونقله تقرير لموقع شبكة “DW”.
وقال التقرير، إن النساء الخمس وأطفالهن الـ11 وصلوا إلى هولندا أمس، الجمعة، بعد ترحيلهن من مخيم “الروج” في شمال شرقي سوريا.
ونقل التقرير عن المتحدثة باسم النيابة العامة، بريشتجي فان دي موسديك، قولها إن النسوة “سيمثلن أمام قاضٍ هولندي لأول مرة بتهم إرهابية”.
وأضافت أن القضاة سيحدودن هويات النسوة، ويصدرون قرارًا بشأن استمرار احتجازهن لمدة أسبوعين على الأقل، خلال الجلسة التي ستعقد خلف أبواب مغلقة.
وكانت الحكومة الهولندية أعلنت، الأربعاء الماضي، قرارها إعادة النسوة الخمس من دون تقديم تفاصيل عن “العملية الخاصة” التي نُفذت لإعادتهن.
وبحسب وزيرة العدل، ديلان يسيلغوز زيغيريوس، في رسالة إلى البرلمان وقّع عليها أيضًا وزير الخارجية، ووبك هوسكترا، “سيتم توقيف المشتبه بهن في هولندا بهدف محاكمتهن، وسيُسلم أطفالهن لمؤسسات حماية الأطفال”.
وجاء قرار إعادة المواطنات بعد أن حذرت محكمة في روتردام عام 2021 من أنها قد تسقط التهم الموجهة إليهن إذا لم تتم إعادتهن إلى هولندا في غضون أشهر، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن نحو 300 مواطن هولندي سافروا إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم “الدولة”، بحسب أرقام حكومية، ولا يزال حوالي 120 منهم في المنطقة، معظمهم في مخيمات ومراكز احتجاز في سوريا والعراق وتركيا.
وتعهدت هولندا بإعادة “الجهاديين” لمحاكمتهم على أراضيها، ودعت، في كانون الأول 2021، شركاءها الأوروبيين إلى تعزيز الجهود في هذا الصدد.
–