أُضيف عدم توفر الغاز المنزلي إلى المعاناة اليومية التي يعيشها سكان شمال غربي سوريا، إذ توقف توريد الغاز قبل انقطاعه في الأسواق، لكن آثاره ظهرت تباعًا بعد فقدان الكميات التي كانت تتوفر في الأسواق.
محمود السلامي (35 عامًا)، وهو أحد المهجرين المقيمين في مدينة إدلب، قال لعنب بلدي، إن وطأة أزمة انقطاع الغاز في الأيام الحالية، أقل مما كانت عليه في السنوات السابقة، وذلك بسبب اعتماد الأهالي على أجهزة الطبخ الكهربائية بعد توفر الكهرباء ووجود بدائل للاستعمال.
لكن الأزمة ألقت بثقلها على بعض قطاعات المدينة التي لم تصل إليها الكهرباء بعد، بالإضافة إلى القرى المحيطة بإدلب، بينما يتجه الأهالي إلى استخدام البوابير القديمة عبر ملئها بالمازوت.
وحالها كحال بقية الأزمات التي يكون التجار طرفًا فيها، حاول بعض الباعة احتكار الغاز، وبيعه بسعر أعلى في أوقات أُخرى بشكل خفي في محاولة لكسب أرباح إضافية.
ويبلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي، بحسب آخر تحديث للتسعيرة الرسمية الصادرة عن “وتد”، 12 دولارًا أمريكيًا.
أحد المسؤولين في معمل تعبئة الغاز التابع لشركة “وتد” للبترول، قال لعنب بلدي، إن انقطاع الغاز كان بسبب الظروف الجوية السيئة التي عانت منها مناطق شمال غربي سوريا، ولعدم إمكانية إرسال الغاز من المصدر.
وينتج معمل الغاز التابع لـ”وتد” بين عشرة و15 ألف أسطوانة غاز منزلي يوميًا، ويخطط المعمل لرفع هذه الكمية إلى 20 ألف أسطوانة غاز يوميًا.
وخلال الأيام السابقة، جرت تعبئة الغاز من المخزون الموجود في المعمل (أي معمل)، بحسب المسؤول، مضيفًا أن الغاز توفر مجددًا في المعمل، وسوف يبدأ العمل على توفير الغاز ابتداء من مساء الخميس 3 شباط الحالي، وبسعر أقل من السابق.
وتتحكم شركات خاصة بالحصة السوقية للمحروقات في إدلب، وهي “وتد” للبترول، و”كاف التجارية” للمحروقات، وشركة “الشهباء” للبترول.
وتعاني مناطق في شمال غربي سوريا من نقص حاد في الغاز المنزلي منذ مطلع شباط الحالي، إلا أن المسؤول في “وتد” لم يُصرح عن الوقت الذي انقطعت فيه مادة الغاز من المصدر.
وبدأ ظهور شركات المحروقات في إدلب مع تأسيس شركة “وتد” للمحروقات في كانون الثاني 2018، ثم أعلنت شركة ثانية تأسيسها، عام 2019، باسم “كاف التجارية للمحروقات” لتدخل سوق المحروقات، وتبعها انطلاق شركة “الشهباء للبترول” في كانون الأول 2020.
–