طالب خبراء حقوق إنسان أمميون تونس باستعادة ست نساء وأطفال محتجزين في مخيمي “الهول” و”العمارة” شمال شرقي سوريا.
وقال خبراء في الأمم المتحدة، إن الأطفال ضحايا ولا يجب التخلي عنهم بسبب انتماء والدتهم لجماعة “إرهابية”، وفق بيان صادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخميس 3 من شباط.
جاء ذلك بعد احتجاز أربع فتيات تونسيات تتراوح أعمارهن بين ستة و14 عامًا في المخيمات التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في 2019، جرّاء اختطافهن من قبل والدتهن المتهمة بالانتماء لجماعات “إرهابية” ونقلهن إلى سوريا، وفق البيان.
ويشكّل وضع الفتيات الطبي مصدر قلق للخبراء، فهناك معلومات حول إصابة ثلاث منهن بقنابل يدوية قبل القبض عليهن، تزامنًا مع القلق من تعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي في البيئة المتقلبة داخل مراكز الاحتجاز.
وأضاف البيان أن الهجمات الأخيرة على السجون التي تحتجز الأشخاص الذين يُشتبه بارتباطهم بتنظيم “الدولة”، والوضع الأمني الخطير في مخيم “الهول”، يؤكدان الحاجة الملحة لاستعادة الفتيات.
وشهدت منطقة شمال شرقي سوريا مواجهات بين “الإدارة” وتنظيم “الدولة” في سجن “غويران” (الصناعة) بمدينة الحسكة الذي يعتبر أحد أكبر السجون التي تضم عناصر وقياديين في التنظيم، ما أسفر عن مقتل 121 من القوات العسكرية والأمنية والعاملين في السجن والمدنيين، من بينهم قاصرون.
وتمثّل الطوابق العليا من مبنى السجن عنبر الأطفال، حيث تحتجز “الإدارة” نحو 700 طفل، وفق ما قاله المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فرهاد شامي، في 26 من كانون الثاني الماضي، لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وتستمر المطالبات من قبل المنظمات الحقوقية باستعادة الأطفال المحتجزين في المخيمات ومعسكرات الاعتقال في شمال شرقي سوريا لأن والديهم ينتميان إلى التنظيم.
كما يشهد المخيم حالة من الفلتان الأمني والفوضى، وحوادث قتل متكررة، إذ قال مسؤولون في مخيم “الهول”، إن أكثر من 70 شخصًا قُتلوا خلال عام 2021 في المخيم، وفق ما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في 19 من أيلول 2021.
–