تزداد الأصوات الرافضة لسياسات حكومة النظام السوري الاقتصادية، في محافظة السويداء جنوبي سوريا، على اختلاف التيارات السياسية والعسكرية.
اعتصمت مجموعة من ذوي قتلى قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري في السويداء، حاملين صور أبنائهم القتلى، في ساحة مدينة شهبا، احتجاجًا على قرار رفع الدعم الحكومي من قبل حكومة النظام عن شريحة من المدنيين.
وقالت شبكة “الراصد” المحلية اليوم، الجمعة 4 من شباط، إن المعتصمين من ذوي القتلى يتلقون رواتب متقطعة لا تتجاوز 25 ألف ليرة سورية (ستة دولارات)، بينما قطعت الحكومة الدعم الحكومي عنهم.
في حين اعتبرت حركة “رجال الكرامة“، وهي كبرى الفصائل العسكرية في المحافظة، أن سياسة “صنّاع القرار” في سوريا “منفصلة عن الواقع”، وقالت إن القرارات الأخيرة هي عمل حكومي ممنهج، يهدف لـ”تهجير الشعب السوري وتجويعه”، في ظل “تعامٍ واضح من مدعي الوطنية في أجهزة الدولة”.
وكانت محافظة السويداء شهدت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة احتجاجات نفذها مدنيون من أهالي بلدات نمرة وشهبا وبعض القرى المجاورة، قطعوا خلالها طريق شهبا- نمرة، احتجاجًا على قرار رفع الدعم، بالتزامن مع إحراق محتجين آخرين الإطارات على أوتوستراد دمشق- السويداء.
الاحتجاجات شاركت بها مجموعات من الفصائل العسكرية المحلية منذ بدايتها، في 2 من شباط الحالي، إذ قطعت مجموعة “قوات الفهد” وبعض المدنيين أوتوستراد دمشق- السويداء قرب جسر “مردك” بالإطارات المشتعلة ضمن سلسلة الاحتجاجات، بحسب شبكات محلية.
وكانت وزارة الاتصالات في حكومة النظام السوري بدأت، في 1 من شباط الحالي، بتطبيق إزالة “الدعم الحكومي” عن مجموعة من حاملي “البطاقة الذكية” (لم يذكر عددهم بالضبط)، دون إعلان رسمي مسبق.
في حين دعت وزارة الداخلية المدنيين ممن أوقف دعم بطاقاتهم “الذكية” بسبب وجود بيانات تفيد بمغادرتهم القطر لأكثر من عام، وتبيّن وجودهم داخل القطر حاليًا، إلى مراجعة إدارة الهجرة والجوازات لتثبيت وجودهم داخل سوريا.
–