الدوحة تستبعد تطبيع علاقاتها مع إسرائيل والنظام السوري
استبعد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تطبيع قطر لعلاقاتها مع إسرائيل أو سوريا، رغم مساعي بعض الدول العربية لاتخاذ خطوات دمج لهذا الغرض، وفق ما نقله موقع “أكسيوس“.
وشاركت قطر في دعم المعارضة السورية المناهضة لحكم بشار الأسد منذ عام 2012، وترى أن الظروف التي أفضت لتعليق عضوية النظام السوري في جامعة الدول العربية لم تتغير، رغم دفء العلاقات بين سوريا ودول عربية مثل الإمارات والأردن ومصر.
كما شدد آل ثاني على أنه لا ينبغي مكافأة الأسد على هجماته المستمرة ضد شعبه.
ويأتي التأكيد القطري على عدم التطبيع، بالترافق مع تحركات عربية دبلوماسية تسبق انعقاد القمة العربية المزمعة في الجزائر.
وفيما يتعلق بإسرائيل، أكد آل ثاني أن قطر حافظت في وقت سابق على علاقات “عندما كانت هناك احتمالات للسلام” بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن بلاده “فقدت الأمل” بعد الحرب على غزة 2008-2009.
وتحظى قطر بعلاقات واسعة على الساحة الدولية، باعتبارها وسيط دبلوماسي بين الغرب وخصومه، بمن فيهم الجماعات “المتطرفة” مثل “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) وحركة “طالبان” الأفغانية، لكنها لا تزال تضع خطوطًا حمراء على العلاقات مع إسرائيل وسوريا.
وأجرى وزير الخارجية القطري مقابلة مع الموقع، نُشرت أمس الأربعاء، وتناولت أيضًا علاقات الدوحة مع الولايات المتحدة، وتعيينها كحليف من 17 حليفًا رئيسيًا لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، كما تناولت المقابلة علاقات قطر مع أفغانسان وإيران.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس الأبعاء أن اجتماعًا وزاريًا عربيًا سيعقد الشهر المقبل لبحث إمكانية عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وفق ما نقلته قناة “المملكة” الأردنية.
وفي 30 من كانون الثاني الماضي، أكد أبو الغيط عدم التوصل بعد إلى ما هو مطلوب من سوريا قبل عودتها إلى الجامعة العربية.
وعلّقت الجامعة العربية عضوية سوريا في تشرين الأول 2011، إبان تصعيد النظام موجة العنف ضد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.
وظل المقعد السوري شاغرًا في الجامعة العربية منذ تجميد العضوية حتى آذار 2013، حين مُنح المقعد خلال القمة العربية المنعقدة في الدوحة للمعارضة، إذ ألقى الرئيس الأسبق لـ”الائتلاف السوري المعارض”، أحمد معاذ الخطيب، كلمة باسمها، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أشار خلال حديث إلى وسائل إعلام جزائرية، في 26 من تشرين الثاني 2021، إلى احتمالية مشاركة النظام السوري في القمة التي ستُعقد في آذار المقبل، مشددًا على أن “القمة العربية” التي ستُعقد في الجزائر يفترض أن تكون “جامعة”.
كما أعرب تبون عن أمله بانطلاقة جديدة للعالم العربي، إلى جانب التأكيد على أن بلاده لا تكرّس التفرقة بين العرب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :